وكالات - أعلن مكتب الحملة الانتخابية للرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، أن إدارته تسعى لوجود تعددية في السباق الرئاسي المقبل، وأنه ليس مسؤولا عن تغيّب المرشحين. وقال محمد أبوشقة، المتحدث باسم حملة السيسي، في مداخلة هاتفية مع برنامج "هنا العاصمة" على قناة "CBC" المصرية،، مساء اليوم السبت: "لا شك في أننا كنا نرغب في وجود حالة من التعددية في الانتخابات الرئاسية التي هي شكل من أشكال الديمقراطية التي ترسخ لها الإدارة المصرية بشكل واضح". وأضاف أبوشقة: "من ناحية قانونية مجردة فإن الدستور احتاط لهذا الوضع ووضع النصوص التي تعالج وجود مرشح وحيد".. "الساحة مفتوحة أمام الجميع ولسنا مسؤولين عن غياب المرشحين.. ويمكن لأي مرشح يرغب في أن يحصل على نماذج تأييد نواب البرلمان". وأشار أبوشقة إلى أن الدستور يص صراحة على مدد دستورية لإجراء الانتخابات على أن تبدأ قبل 120 يوما من انتهاء الدورة الرئاسية، وبالتالي الحديث عن تأجيل الانتخابات ليس في محله. وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر قد أعلنت أن المرحلة الأولى من التصويت على انتخاب الرئيس المصري ستجري خارج البلاد أيام 16 و17 و18 مارس/آذار المقبل، لتعقبها المرحلة الثانية من الاقتراع داخل مصر أيام 26 و27 و28 من الشهر ذاته. وخرج من المنافسة المرشحون الذين كان يمكن أن يشكلوا منافسين جديين في المعركة الانتخابية خصوصا رئيس الأركان الأسبق سامي عنان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق. وقالت صحيفة الأهرام الحكومية الأربعاء أن عنان أحيل إلى التحقيق أمام القضاء العسكري فيما أعلنت السلطات مساء الثلاثاء قرارا بحظر نشر أي معلومات تتعلق بهذا التحقيق. وكان شفيق أعلن تراجعه عن خوض انتخابات الرئاسة في السابع من كانون الثاني/يناير الجاري. وجاء هذا القرار بعد ترحيل آخر رئيس وزراء في عهد مبارك من الإمارات إلى القاهرة إثر إعلان نيته خوض السباق الرئاسي. كما أعلن رئيس حزب الإصلاح والتنمية، النائب السابق محمد أنور السادات الاثنين عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار/مارس هذا العام بعد أن رأى أن المناخ الحالي لا يسمح بذلك. وفي 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، قضت محكمة عسكرية بحبس ضابط في الجيش المصري ست سنوات لإعلانه عبر مواقع التواصل الاجتماعي عزمه خوض انتخابات الرئاسة. من جهته، أعلن المحامي اليساري المدافع عن حقوق الإنسان خالد علي الأربعاء عدوله عن الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر. وقال علي في مؤتمر صحفي "اليوم نعلن قرارنا بأننا لن نخوض هذا السباق"، عازيا قراره إلى اعتقال بعض مساعديه في الحملة إضافة إلى ضيق الفترة الزمنية التي تفصل عن موعد الانتخابات. ومع انسحاب خالد علي من السباق الرئاسي، لم يبق سوى رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور الذي أعلن عزمه الترشح، غير أنه أقر بصعوبة جمع التوكيلات اللازمة.