نصرالدين السويلمي سخرية واسعة خلفتها صورة لنواب رئيس حزب الغد وهم يهرولون لإدراك لجنة الانتخابات قبل دقائق من انتهاء الموعد القانوني كي يقدموا مرشحهم او "كومبراسهم" لرئاسة جمهورية مصر العربيه، وفي حين تفنن البعض في التهكم، وغرق غيرهم في الياس، دوّن احدهم " بتضحكو!! والله حق علينا اننا نبكي بدل الدموع دم على حال البلد"، في الحقيقة ولم تكن الصورة الا ومضة خاطفة من الحالة التي وصلت اليها مصر بعد الانقلاب وسيطرة العسكر على السلطة، لقد استأصلوا نبتة 25 يناير من قرار، اسهم في ذلك تدني درجة الوعي التي مكنت الاعلام ونخب المنظومة السابقة من السيطرة على العقول وتوجيه الكره اينما ارادت وتغذيته الى حد التلذذ بالدم والاستمتاع باغتيال الحرية . في نفس اجواء المشهد الكاريكاتوري، أكدت دار الإفتاء المصرية ان المشاركة في الانتخابات أمانة والله أمرنا بأداء الأمانة، جاء ذلك في مداخلة له عبر فضائية أون لايف المصرية حيث قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، ان "المشاركة في الانتخابات أمانة، والله أمرنا بأداء الأمانة، والبخل بأدائها خيانة لهذا الوطن، والله لا يحب الخائنين". وفي مقدمة اشهارية للنسبة السحرية التي ستمنح للسيسي، قال اسامة غزالي حرب رئيس مجلس امناء المصريون الاحرار ، أن السيسى لديه إنجازات لا يمكن التحدث فيها، ويكفى أنه خلص مصر من حكم جماعة الإخوان، بالإضافة إلى المشروعات العملاقة، ووعد بأن المشير سيفوز في الانتخاب الرئاسية المقبلة بنسبة 99%. لسنا بصدد التشفي من محنة الشعب المصري والتي لا شك سيخرج منها بعزيمة اقوى، تنهي علاقة الجيش بالسلطة وتمسح قوى الاستئصال من مجتمع يحسن ثقافة العيش المشترك، إنما نبرز بعض فصول المأساة المصرية، لتعلم العناصر الخائنة في بلادنا، حدة الجريمة التي ارتكبتها، حين تغنت بالسيسي ومجازره ، وتمنت لتونس مشيرا كمشير مصر ومجازر كمجازرها ومهازل كمهازلها!