فضيحة من العيار الثقيل قبل أيام من تنقيح مجلة الشغل..وهذه التفاصيل..#خبر_عاجل    وزير التجهيز والإسكان: سيتم إزالة محطة استخلاص سوسة في غضون أسابيع    وزارة التربية تدعو المترشحين لإجتياز امتحان البكالوريا إلى الاطلاع على أعداد المراقبة المستمرة وتقديم مطالب الإعتراض في أجل أقصاه يوم 10 جوان المقبل    مسرحية "وراك" لأوس إبراهيم... لعبة الوجود بين الوهم والحقيقة    ''القلوب'': فوائده الصحية وأضراره المحتملة ... دليل شامل    ما الجديد في عيد الأضحى 2025 بفرنسا؟    6 سنوات سجن لفتاة أشرفت على الجناح الإعلامي لتنظيم "داعش" في تونس    نعيم السليتي يمدد عقده مع نادي الشمال القطري    الحماية المدنية: 95 تدخلا لإطفاء حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    جريمة مروعة تهز بلجيكا ضحيتها شاب تونسي..وهذه التفاصيل..    مدير التزويد والأسعار: توريد كميّات من اللحوم المبرّدة بمناسبة عيد الأضحى    بعد ذبح الأضحية... ما الذي يُستحب للمُضحّي فعله؟    لماذا يُسمّى عيد الأضحى ب''العيد الكبير'' في تونس؟    هل أن ''الكرموس'' يخفض الكوليسترول الضار؟ إليك الإجابة العلمية والفوائد الصحية الكاملة    ثنائي النادي الافريقي لكرة اليد اسامة الرميكي وطه السماوي يعززصفوف اهلي طرابلس الليبي على سبيل الاعارة    منظمة إرشاد المستهلك: أسعار أضاحي العيد خيالية وتجاوزت المتفق عليه    سيدي بوزيد: خطوة أولى نحو مستشفى ميداني بالمزونة في انتظار موافقة وزارة الصحة    5 مصابين في إطلاق نار داخل مركز تسوق بولاية أميركية    السفارة الأمريكية بتونس تحتفي بذكرى ميلاد ابن خلدون    نابل: حريق يأتي على نحو 2.5 هكتار من حقول القمح في بوعرقوب    دعاء أول أيام ذي الحجة...أيام مباركة وفرصة للتقرب من الله    إدارة ترامب توقف الطلبات الجديدة لتأشيرات الطلبة والزائرين وتشدد فحص وسائل التواصل الاجتماعي    الزيادة في أجور القطاع الخاص: اتحاد الشغل يرفض التفاوض في الجانب المالي فقط    طقس اليوم: رياح قوية نسبيا بهذه المناطق والبحر مضطرب    سلوك مقلق.. الذكاء الاصطناعي يهدد كل من يحاول إيقافه!    عاجل/ اصدار بطاقات ايداع بالسجن في حق هؤولاء المسؤولين..    عاجل/ تصل الى 3000 دينار: نقابة الفلاحين تكشف أسعار الأضاحي المتداولة حاليا في السوق..    برشلونة يمدد عقد الأمين جمال حتى 2031    عاجل/ احتراق حافلة تابعة لشركة نقل تونس: اعفاء هذا المسؤول من مهامه..    الصين: قتلى ومصابين في انفجار بمصنع كيماويات    تونس تؤكد تمسّكها بتعزيز التعاون الإفريقي وتدعو إلى مقاربة جديدة للتكامل بين دول القارّة    تكريم الباحثة الكورية كريمة كيم بجائزة ابن خلدون 2025 لترجمتها "المقدمة" إلى اللغة الكورية    توزر - مدنين: نجاح عمليتي قسطرة قلب عبر منصة نجدة الرقمية    قبل مواجهة تونس والبنين.. تصريح غريب للركراكي مدرب المغرب    بسبب فضيحة.. استقالة قاض في محاكمة وفاة مارادونا    حماس.. ما حدث برفح يؤكد فشل آلية المساعدات المشبوهة    ثبوت رؤية هلال ذي الحجة في تونس، و 6 جوان هو أول أيام عيد الأضحى    طقس الليلة    صادرات زيت الزيتون التونسي المعلّب سجلت ارتفاعا بنسبة 2 ر57 بالمائة حتى موفى افريل 2025    من 29 إلى 31 ماي : مهرجان جازيت لموسيقى الجاز العالميّة ينتظم في دورته الأولى.    عاجل/ أضاحي العيد: منظمة إرشاد المستهلك تحذّر..    بطولة فرنسا المفتوحة للتنس: ميدفيديف ينهار ويخسر أمام نوري في الدور الأول    عاجل: السعودية تُعلن الجمعة أوّل أيّام عيد الإضحى    بلجيكيا : مقتل شاب تونسي طعنا بسكين    مدنين: إقلاع رحلة حجيج الجهة الثانية والأخيرة من مطار جربة-جرجيس الدولي    ضبط شاب يزرع "الماريخوانا".. #خبر_عاجل    عاجل/ نسبة امتلاء السدود تتجاوز 41%    ب5 دنانير فقط: احجز مكانك لمتابعة نسور قرطاج ضدّ بوركينا فاسو في رادس!    قفصة: توفّر 59 ألفا و500 رأس من الأضاحي    خبراء لغة الجسد يفنّدون رواية ماكرون عن الصفعة التي تلقاها من زوجته    نحو اقامة نهائي بطولة الرابطة المحترفة الثانية في 3 او 4 جوان القادم بأحد ملاعب ولاية سوسة    اليوم تحري هلال ذو الحجة..    دراسة: الجلوس لفترات طويلة قد يسبّب الزهايمر    الكاف: استعدادا للامتحانات...حالة طوارئ لدى العائلات    توزر...الدورة الثانية ل«كتاتيب الجريد» إشعاع المستقبل    سيدي بوزيد...الملتقى الجهوي للكورال    باردو... في مسابقة التلاميذ سفراء المتاحف والمعالم الأثرية.. تتويج التلميذتين إسلام السياري من باجة ونهر الوحيشي من المهدية    تامر حسني يوجه رسالة تحذيرية إلى جمهوره    









إتّحاد الشغل يقرّر إضرابا إحتجاجا على إضراب آخر !
نشر في باب نات يوم 07 - 02 - 2018


طارق عمراني -
وتتواصل الكوميديا السوداء في تونس في فصل جديد ومشهد مستجد من مسرحية سيزيفية عدمية دخلت في تسلسلها قسم "الجحيم" وهي استعارة لإسم القسم الذي ميّز الكوميديا الإلهية لدانتي ،مسرحية فقدت رونقها واصبحت مملة تكرر نفسها بنفسها كل يوم مع تغير في الشخصيات والأحداث والاطر
ماذا سيكون تعليقك عندما تستفيق صباحا علی خبر متواتر في كل المواقع الإعلامية و الالكترونية مفاده"تقرر اليوم الإثنين 5 فيفري 2018 تعليق العمل بالمقر الإجتماعي لشركة فسفاط قفصة بداية من يوم الخميس 8 فيفري إلی حين ايجاد حلول للإحتجاجات الأخيرة بمدن الحوض المنجمي والأزمة التي لحقت بالشركة حسب ما ورد بلائحة الإضراب"
وخلاصة الخبر بالمختصر المفيد "اتحاد الشغل يحتج علی الإحتجاج،اتحاد الشغل يتبنی اضرابا احتجاجا علی تعطل الإنتاج"
وبصياغة ادق "الإتحاد يهدد بتعطيل الإنتاج إحتجاجا علی تعطّل الإنتاج"
رد السيد الأمين العام للإتحاد التونسي الشغل نور الدين الطبوبي كان فوريا حيث اتصل في اطار حق الرد بإذاعة موزاييك اثناء عودته من قبلي بعد ان اشرف علی المؤتمر الجهوي لاتحاد المكان وذلك لتوضيح اللبس وتصحيح المغالطات حسب تعبيره التي تستهدف المنظمة الشغيلة ونضالاتها حيث صرّح الطبوبي" ان الوضع اصبح لا يطاق في تونس في ظل تعطل الإنتاج وخاصة الشريان الحيوي في الحوض المنجمي؛"وهذا خطاب مسؤول ويحسب للسيد الطبوبي ولكنه قد سقط في فخ المغالطة بتفسير الماء بعد الجهد بالماء كما قالت العرب قديما، حيث اكد السيد الامين العام للمنظمة الشغيلة واعاد التأكيد ثلاثا بأن الإتحاد التونسي للشغل لم يعلن اي اضراب في مناطق انتاج الفسفاط منذ الثورة ورغم ان كلام السيد الطبوبي ليس دقيقا ان لم يكن مجانبا للصواب فإننا يمكن ان نلتمس له العذر بعدم معرفته الجيدة بكواليس العمل النقابي في جهة قفصة حيث تبنت النقابات الأساسية عشرات الاضرابات في مناطق الانتاج وانخرطت القيادات النقابية في الجهة خلال فترة حكم الترويكا في حملات التحريض لشل حركة الانتاج نكاية في حكام تونس الجدد وفي اطار سياسة لي الذراع تمت تزكية الاعتصامات التي انتصبت فوق سكك الحديد لمنع نقل الفسفاط عبر القطارات وذلك بتواطؤ واضح من اتحاد الشغل الجهوي والإتحادات المحلية وبعض القيادات النقابية المتسيسة والمعروفة وثبت حضورهم ميدانيا في الاعتصامات وهو ما اثار الشكوك والشبهات حول تورط تلك القيادات بمافيات الشاحنات التي اغتنمت الفرصة لتعويض نقل الفسفاط عبر القطارات مما زاد من تكلفة الإنتاج
وعلاوة علی هذه المعطيات كان من الاجدی للسيد الطبوبي ان يلتزم الصمت عندما انقلب السحر علی السحرة خاصة ان ثقافة الاضرابات اصبحت روتينا وخبزا يوميا بفضل "نضالات" وتحركات الاتحاد التونسي للشغل الذي اكد أن التشغيل في تونس خاضع لثنائية "نلعب والا نحرّم" حيث اصبحت الإعتصامات اقصر طريق نحو التشغيل في بلد لم يعد للشهادة الجامعية مكان فيها امام دولة ضعيفة ترضخ لمنطق القوة ومستعدة لخلق الاف مواطن الشغل العقيمة في شركات الغراسات والبستنة وذلك شراء للسلم الاجتماعي وكسبا لودّ النقابات تحت شعار "البقاء للأقوی"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.