- في اطار اثراء التكوين الخاص بطلبة الاجازة التطبيقية الحركية في مجال الصناعات الغذائية، نظم المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقبلي بالتعاون مع المركز الفني للتمور والمركز الفني للزراعات المحمية والجيوحرارية والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، يوما دراسيا حول اساليب المراقبة الفنية لجودة التمور المعدة للتصدير، خصص للتعريف بمختلف المراحل التي يجب اتباعها للمحافظة على مكانة التمور التونسية في الاسواق العالمية، وفق ما اكده رئيس قسم هندسة الاساليب الغذائية بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقبلي طارق الطمباري لمراسل (وات) بالجهة وتضمن اليوم الدراسي عددا من المداخلات التي تولى خلالها صاحب شركة خاصة لتصدير التمور (مصطفى الصغير) ابراز اهمية قطاع التمور في المنظومة الفلاحية التونسية وما بات يشهده من منافسة في الاسواق العالمية تقتضي عناية اكبر بالجودة في مختلف مراحل الانتاج وصولا الى الشركات المصدرة التي تولي اهمية بالغة للمنتوجات منذ استقبالها في المعمل ثم في مختلف محطات تعليبها الى ان تبلغ مرحلة الشحن مع احترام المواصفات التونسية والعالمية في المعالجة والتعليب، لضمان اكبر قدر من الجودة والخلو من الشوائب. واشار الى المكانة الريادية للتمور البيولوجية التي تمثل مستقبل التمور التونسية امام الاقبال العالمي الكبير على المنتوجات الخالية من المواد الكيمياوية. من جهته، بين مدير عام المركز الفني للزراعات المحمية والجيوحراية محمد الصادق بالقاضي خلال المداخلة التي قدمها اهمية نوعية الانتاج الفلاحي في ضمان صحة المستهلك، واكد على ان كسب رهان التصدير يجب ان ينطلق من الفلاح بالحقل او بالبيوت المحمية، وذلك عبر العناية بالثمار التي يجب ان تكون خالية من كافة الشوائب ومراعية للمواصفات البيولوجية البعيدة عن استعمال المبيدات. ودعا الى استعمال المقاومة المندمجة المعتمدة على الوقاية من الامراض بالاليات البيولوجية خاصة وان كل كائن حي له مضاداته التي تقضي وتجعل المنتوج الموفر للمصدر خالي من الشوائب، واكد على ضرورة العودة الى التقاليد الانتاجية القديمة باعتماد ثلاثة طوابق في الانتاج وحتى ادخال الطابق الرابع المتمثل في تربية الحيوانات بالواحات قصد انتاج الاسمدة العضوية التي تمثل اساس الانتاج البيولوجي كما عرف مراقب الصحة النباتية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية خليل دخيل في مداخلته بافات الحجر الزراعي التي قد تؤدي الى رفض ترويج المنتوج او تصديره ومنها اساسا الحشرات الحية في التمور على غرار دودة التمر، واشار الى ان مهمة المراقبة للافات تمكن المنتج والمصدر من الحصول على شهادة عالمية بخلو ثماره من الشوائب المرفوضة في عديد الدول. وعبر عدد من المشاركين في هذا اليوم الدراسي عن تثمينهم للمداخلات التي مكنتهم من التعرف على مراحل ما بعد الانتاج وكيفية معالجة الشركات المصدرة للشوائب التي قد يتم اكتشافها في حبات التمور قصد ضمان محافظة التمور التونسية على مكانتها الاولى في الاسواق العالمية، واكدوا اهمية دور الفلاح في استعمال بعض الاساليب الوقائية على غرار اعتماد الناموسية في حماية الصابة لما اثبتته البحوث العلمية في قدرتها على الحماية من دودة التمر حمد