- أعلنت بلدية صفاقس، اليوم الأربعاء، في لقاء إخباري عن الشروع بشكل رسمي في تنفيذ تطبيقة "مواطنة" للخدمات البلدية باستعمال الهواتف الذكية التي شرعت في تجريبها منذ أسابيع بالشراكة مع مؤسسة "آم ت يدي" المختصة في مجال المعلوماتية وتقنيات الاتصال الحديثة. وستمكن هذه التطبيقة الذكية المواطن في منطقة بلدية صفاقس ودوائرها السبعة من تقديم شكايات حينية تتعلق بإشكاليات النظافة والتنوير والبنية الأساسية والتعمير والتهيئة العمرانية إلى المصالح المختصة وتخزينها في مكتب العلاقة مع المواطن، كما تضمن مراقبة الاستجابة لطلبات المواطن ومتابعة معالجتها. وأكد نائب رئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس، وسيم الزواري، أنه تم تجريب التطبيقة لمدة شهرين كاملين والتثبت من ملاءمتها لمنظومة المدن الذكية والبنية التحتية المعلوماتية للبلدية، مشددا على أن الغاية من المشروع هي تحسين وتطوير التواصل بين المواطن ومختلف الدوائر والمصالح البلدية. وقد بينت التجربة نجاح التطبيقة حيث تم استقبال 95 شكوى من المواطنين في خصوص مشاغل مختلفة وتم الاستجابة ل75 منها وهو ما اعتبرته كاهية مدير الإدارة الفرعية للتأهيل والإعلامية، بثينة الفريخة، نسبة نجاعة عالية من شأنها أن تشكل إضافة نوعية في التفاعل الإيجابي بين البلدية والمواطن. من جهته، قال كاتب عام البلدية، حافظ الهمامي، إن الانطلاقة الفعلية لتطبيقة "مواطنة" هي مهمة بالنظر الى دورها في معالجة الإشكاليات والعرائض والاشكاليات التي يقدمها المواطن في مجالات متعددة والتقليص من البطئ في المعالجة وتجنب المواطن من تجشم التعب وتكريس الشفافية. وأفاد بأن موقع واب جديد تابع للبلدية هو الآن بصدد الإنجاز وسيعزز المنحى التفاعلي مع المواطن في مختلف المجالات التي يهتم بها المواطن. وأفاد مدير مؤسسة "آم ت يدي"، وسام بن عمر، بأن حلم اعتماد البلدية والإدارة على المنظومات المعلوماتية الحديثة ولا سيما تقنيات "الموبايل" و"منظومات كلاود" منذ سنة 2011، معتبرا أن الاستفادة من التقنيات الحديثة من شأنه أن يوفر ربحا كبيرا في مستوى مؤشرات الوقت والنجاعة في التدخل بالنسبة للبلديات والثقة بين المواطن الهياكل البلدية. يذكر أن بلدية صفاقس في مستوى الإدارة الفرعية للتأهيل والإعلامية بصدد الاشتغال على عدد من المشاريع والتدخلات التي تكرس مفهوم المدينة الذكية وتوظيف التقنيات الاتصالية الحديثة منها مركز بيانات منفتحة على المواطنين، ومعالجة ملفاتهم المختلفة عن بعد، وقاعة مراقبة عن بعد لحركة المرور في 13 مفترق دائري بمدينة صفاقس بغاية تعديل الحركة من خلال التحكم في الأضواء، وبالتالي في سيولة الحركة وذلك بالتعاون مع شرطة المرور.