- طارق عمراني - في مقال له نشر الخميس 3 ماي 2018 علی موقع صحيفة لوبوان تحت عنوانTunisie - Islamistes : la stratégie de la normalisation تحدّث الصحفي الفرنسي بنوا دالما عن الإستراتيجيات التي تتبعها حركة النهضة للتطبيع مع المشهد السياسي في تونس بعد سنوات من الثورة مرّت فيها الحركة المحسوبة علی التيار الإسلامي بهزات عدّة. وأشاد بنوا دالما بالتنظيم الميداني لحركة النهضة التي تدخل غمار الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها الاحد المقبل وذلك في 350 دائرة إنتخابية. وإعتبر الكاتب الفرنسي ان الانتخابات البلدية هي الاستحقاق المثالي لحزب مثل النهضة بتنظيم هيكلي و قاعدة جماهيرية عريضة تمكنت من التعبئة في 350 دائرة انتخابية . واضاف بنوا دالما بأن النهضة تريد تقديم صورة مطمئنة سواء وطنيا أو دوليا لاسيما بعد مخرجات مؤتمرها العاشر في ماي 2016 والتي كان اهمها فصل الدعوي عن السياسي إضافة الی انفتاح الحركة علی المستقلين في قائمات المترشحين للانتخابات البلدية بل وقبول نساء غير محجبات يرتدين الدجينز الضيّق و اشراك يهودي الديانة في قائمتها في المنستير. وإعتبر المراسل الفرنسي أن النهضة من خلال انفتاحها تسعی إلی تسويق نموذج جديد للاحزاب الاسلامية وهو ما تجلی في قدرة النهضة علی الإبهار و إكتساح الفضاء الالكتروني و النجاح تواصليا حيث كان وعد رئيسها راشد الغنوشي "وي في للجميع" في اجتماع حاشد بمدينة بن عروس الحدث الاكثر تداولا وتعليقا علی صفحات الفايسبوك. وختم بنوا دالما مقاله بإعتبار ان النهضة تمارس السياسة ببراغماتية بعيدا عن الادبيات الكلاسيكية كما انها تحسن التعامل مع التطورات الإقليمية وكل أملها الاستقرار السياسي والنجاح في تشريعيات 2019 المقبلة التي ستكون نتائج بلديات 2018 احد مؤشراتها
