وكالات - افادت وزارة الشؤون الخارجية انه تمّ اليوم الاثنين قبول سفير ايطاليابتونس رايماندو دي كردونا بمقر الوزارة لإبلاغه "استغراب تونس الشديد" من التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية الإيطالي الجديد، ماتيو سلفيني أمس الأحد بصقلية، والتي أشار فيها إلى أن "تونس، البلد الحرّ والديمقراطي لا يرسل الى إيطاليا اشخاصا شرفاء بل في أغلب الأحيان وبصفة ارادية مساجين سابقين" . واكدت وزارة الخارجية في بلاغ لها ان هذه التصريحات "لا تعكس مستوى التعاون بين البلدين في مجال معالجة ملف الهجرة، وتنمّ عن عدم المام بمختلف آليات التنسيق القائمة بين المصالح التونسية والإيطالية لمواجهة هذه الظاهرة". واضافت انه تمّ التأكيد للدبلوماسي الإيطالي، "حرص تونس على التواصل مع الحكومة الايطالية الجديدة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجية القائمة بين البلدين". وجاء في بلاغ وزارة الخارجية انه "على إثر هذا اللقاء اتصل السفير ليؤكد أن وزير الداخلية الإيطالي كلفه بإبلاغ السلطات التونسية أن تصريحاته أخرجت من سياقها وأنه حريص على دعم التعاون مع تونس في مجالات اختصاصه". وكان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، اتّهم يوم الأحد 3 جوان 2018 تونس بأنها تصدر المجرمين، قائلا إن 'تونس بلد حر وديمقراطي لكنه لا يقوم بتصدير الأشخاص المحترمين، بل في أحيان كثيرة المدانين بأحكام جنائية بالسجن'. وجاء ذلك حسب ما نقله التلفزيون الحكومي عن سالفيني، وهو زعيم حركة رابطة الشمال اليمينية ، في أول زيارة له إلى صقلية (أقصى الجنوب) للوقوف على الوضع في الجزيرة في ظل استمرار الهجرة غير الشرعية بحراً. وأضاف 'سأتحدث إلى نظيري التونسي حول وجود المهاجرين التونسيين غير الشرعيين، إذ لا يبدو لي أن هناك حروبا أو أوبئة أو مجاعات في تونس'. وفي سياق متصل، أوضح سالفيني أن 'الكثير من الإيطاليين ليس لديهم المأوى المناسب، وليس من المعقول توفير المسكن لنصف القارة الإفريقية'، حسب تعبيره. وحول طريقة التعامل مع الهجرة غير الشرعية، قال وزير الداخلية الإيطالي: "لن نلجأ إلى العنف أبداً، فهو ليس الوسيلة لحل المشاكل القائمة أمامنا، سأعمل على احترام القوانين أو تغيير تلك التي تكافئ المجرمين'.