تونس: الترفيع في السعر المرجعي لزيت الزيتون البكر الممتاز    وزارة الفلاحة تحذر المسافرين من نقل النباتات أو المنتجات النباتية في الأمتعة... التفاصيل    زيلينسكي مستعد للقاء بوتين "بأي شكل".. ويريد نشر قوات أمريكية ببلاده    كيف سيكون طقس آخر يوم من سنة 2025؟    تركيا تستعين بألمانيا في التحقيق بتحطّم طائرة رئيس الأركان الليبي    مجلس الوزراء السعودي: نأمل أن تستجيب الإمارات لطلب اليمن خروج قواتها من البلاد خلال 24 ساعة    نهاية حقبة الرسائل الورقية.. الدنمارك أول دولة أوروبية توقف البريد العام    االبنك المركزي يقرر التخفيض في نسبة الفائدة المديرية إلى 7 بالمائة    "كان" المغرب 2025.. برنامج مواجهات ثمن النهائي    أخبار المال والأعمال    الرابطة الثانية .. حركية كبرى لتغيير المدربين    سعيّد...الفلاحة جزء من الأمن القومي والواجب يقتضي تذليل كلّ الصّعوبات أمام صغار الفلاّحين    أولا وأخيرا .. بو كبّوس و بو برطلّة    مهرجان المسرح الكوني للطفل بباب سويقة...إقبال كبير للجمهور في الدورة 19    عاجل/ تأييد الحكم بالسجن ضد عبير موسي في هذه القضية..    المعهد الوطني للرصد الجوي: خريف 2025 أكثر دفئًا من المعدّل لكنه أقل حرارة مقارنة بالفصول السابقة    التمديد في حالة الطوارئ لمدة شهر بداية من 1 جانفي القادم    الليلة: أمطار مع رياح قوية بهذه الجهات    جدل رياضي: الاتحاد المنستيري يفضح اعتداء بعد مباراة مثيرة    سلسلة عروض جديدة لمسرحيات "جاكراندا" و"الهاربات" و"كيما اليوم" مطلع العام الجديد    مختصّة في طبّ الشيخوخة: عزلة كبار السنّ خطر رئيسي يرفع نسب الاكتئاب والوفيات المبكرة لديهم    النادي الافريقي يفوز وديا على البعث الرياضي ببوحجلة 3-1    عاجل: الإمارات تنسحب من اليمن    تونس تستقبل السفير اللبناني الجديد وتؤكّد دعمها للبنان    وليد الركراكي: "من الآن فصاعدا كل المباريات ستكون بمثابة نهائي"    عاجل: التشكيلة الأساسية للمنتخب برشا تغييرات    رئيس مجلس نواب الشعب يشرف على افتتاح حديقة سيدي بويحيى برادس    عاجل: تفاصيل توقيت عمل مكاتب البريد غدوة    عمادة الأطباء تشدد على ضرورة الحصول الأطباء على ترخيص مسبق قبل أي ظهور إعلامي    زياد دبّار: قطاع الصحافة في تونس منكوب اقتصاديّا و80 بالمائة من المؤسسات مهدّدة بالغلق    عاجل/ أحكام بالسجن بين 30 و40 سنة في حق هؤلاء..    زغوان: حجز580 كلغ من العسل وأكثر من 700 كلغ من المرطبات    إعطاء الطفل هاتفاً قبل هذا العمر مضر جداً.. دراسة تفجرها وتكشف حقائق خطيرة..    عاجل: هذا موعد الأيام البيض لشهر رجب    هل تحارب الفوترة الإلكترونية الاقتصاد الموازي أم تعمّق أزمة المؤسسات؟    السعودية تدعو الإمارات إلى الاستجابة لطلب اليمن بمغادرة قواتها    عاجل: هذه القناة العربية مفتوحة مجانية لنقل ماتش تونس تنزانيا    حمام الأنف: الكازينو التاريخي باش يترمّم ويرجع يلمع من جديد ...شوفوا التفاصيل    حركية سياحية هامة بنابل–الحمامات خلال عطلة رأس السنة    شركة عجيل تنتدب عدّة إختصاصات: سجّل قبل 20 جانفي 2026    عاجل/ في أول تصريح لها: والدة الطفلة التي دهستها حافلة قرب شلالات بني مطير تكشف..    علاش نحسّو شهر ديسمبر طويل؟    عاجل: فطر قاتل مقاوم للدواء ينتشر في 61 دولة ويهدد الصحة...شنوا الحكاية ؟    كونكت تطالب وزارة التجارة بتخفيض سعر القهوة وتحذّر من سيطرة المهربين على القطاع    عاجل: شهر رمضان يتكرر للمرة الثانية في عام واحد    تونس من بين الدول المعنية به..تعرف على موعد أطول حالة ظلام دامس بالأرض خلال قرن..    كاس امم افريقيا (المغرب 2025) : برنامج مقابلات اليوم الثلاثاء    عاجل/ بعد فضيحة اللحوم الفاسدة التي تم توريدها..الملف يحال الى القضاء والرابحي يفجرها ويكشف..    السجن لمنفذ عملية "براكاج" لطالبة..وهذه التفاصيل..    أفلام عربية متفوّتهاش ليلة رأس العام    حضور مميز لمندوبية التربية بجندوبة في احياء الخط العربي    غارات إسرائيلية وقصف مدفعي على مناطق مختلفة من قطاع غزة..#خبر_عاجل    عاجل : وفاة أول امرأة تقود بنغلاديش خالدة ضياء عن 80 عاما    راس العام في الدار؟ هذي أفلامك باش تضحك وتفتح العام الجديد بالفرحة    ڤريب الشتاء: كيفاش تتعدى، قدّاش يدوم، ووقتاش يلزم تمشي للطبيب؟    «صاحبك راجل» في القاعات المغربية    مع الشروق .. التاريخ يبدأ من هنا    أفضل دعاء يقال اخر يوم جمعة لسنة 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الحاج سالم وتعليق أوّلي على تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة
نشر في باب نات يوم 13 - 06 - 2018

نشر الدكتور المتخصص في علم الاناسة-الانتروبولوجيا و الباحث الاجتماعي محمد الحاج سالم تدوينة على صفحته بالفايسبوك حول لجنة لجنة الحريات الفردية والمساواة والتي بحسب محمد الحاج سالم تم انتقاؤها من توجه فكري احادي لحسم قضايا مجتمعية وهوية دينية وحضارية خطيرة في وقت خطير من تاريخ البلاد وبين حدود المقاربة وضيق الزاوية في الطرح والتحليل والحلول والافق...
وجاء في التدوينة التالي:
تعليق أوّلي مبتسر على تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة
الانطباع الأوّل يقضي بوجود فوضى مفاهيميّة في النص، فهو لا يميّز بين العائلة والاسرة، ويتحدث تارة عن الأسرة الذرّية وتارة عن الأسرة النوويّة، ولا يميّز بين الشريعة والفقه التشريعي، ولا بين المقاصد (النفسيّة الاجتماعيّة) والسيرورات التاريخيّة، ولا بين المجتمع والأمّة، إلى غير ذلك من المصطلحات المصطفّة إلى جانب بعضها دون أن تشكّل منظومة مفاهيميّة متجانسة باعتبار انتمائها إلى مجالات معرفيّة متباينة وفترات حضاريّة متفاوتة... وهو ما جعل النصّ يبرّر أكثر ممّا يفسّر، وهذا ديدن كلّ هندسة اجتماعيّة إرادويّة (volantariste) تعتقد قدرة القوانين على تغيير الواقع بدل أن ترى القوانين استجابة لمتطلبات الواقع، ولذلك نرى النصّ يطالب بالمساواة بين الجنسين في التمكين الاقتصادي مثلا رغم إشارته الواضحة إلى عدم المساواة في فرص التعليم وغلبة العنصر الأنثوي عليه، وهذا ما يُبيّن أنّ عدم التمكين شامل للجنسين (باعتراف التقرير في إشارته للأزمة الاقتصادية الخانقة) إن لم يكن أظهر عند الذكور في هذا المجال تحديدا (رغم هيمنة الذكور على المجال العمومي ومن ذلك مثلا الوظائف العليا الرسمية من سفراء ووزراء وولاّة وقادة أمن وجيش وهيئات وطنية إلخ)، لكن التقرير يمرّ على ذلك مرور الكرام، لأنّ الغاية عنده تبرّر الوسيلة، والمطلوب هو تبرير عمل اللجنة ومطلب الرئيس لا تفسير الواقع الاجتماعي الاقتصادي ومن ورائه السياسي الذي أدّى إلى بروز هذا المطلب... هذا بالطبع مع الإعراض عن تفسير الأزمة الحالية للبلاد بأنّها نتيجة الانخراط في منظومة نيو ليبرالية تقتضي إحداث مثل هذه اللجنة المطالبة بإصلاحات (إصلاح ما أفسدته نفس المنظومة؟)...
لا تخلو أيّ هندسة اجتماعيّة من إرادة ضبط اجتماعي نسعى إلى تبريرها إيديولوجيّاً، فهل نحن إزاء محاولة دولانيّة أخرى لجبر ما انكسر في منطومة الضبط السياسي (التعدديّة) والإيديولوجي (أزمة التعليم وانفلات المشهد الإعلامي) والاجتماعي (التفكّك الأسري وارتفاع معدّلات الجريمة) والاقتصادي (نصف الاقتصاد خارج رقابة الدولة ودولنة الفساد المالي والتهريب) والأخلاقي (التردّي القيمي) بما أدّى إلى هروب مئات الآلاف من البلاد (خفية وجهرة) وإفراغها من قواها الحيّة (حُكم الشيوخ والعجائز)؟
هذا انطباع أوّلي لقراءة أولى مبتسرة للتقرير، وقد أعود للموضوع بمزيد تفصيل بعد قراءة متمعّنة...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.