من الأمثلة الشائعة واحد يقول «الرجل إذا رقص نقص» لكن يبدو أن هذا المثل لم يعد صالحا لعصرنا , حيث تزايد تمايل أجساد الرجال على أنغام الموسيقى بشكل يفوق فيه رقص النساء لا سيما لدى الفنانين , الذين انخرطوا فيما يسمى بفن الاستعراض بما يحمله من غناء ورقص وهيجان على الركح. فلماذا اختارت هذه الفئة من الفنانين هذا النوع من الفن ؟ و لماذا هم خاصة محبوبون خاصة من قبل النساء؟ وللاحاطة أكثر بالموضوع اتصلت جريدة أخبار الجمهورية بمجموعة من الفنانين الاستعراضيين. رشدي علوان الرجل التونسي يتمنى الرقص لكنه ليس جريئا «لعن الله فن الاستعراض » ... هل أصبح هذا الفن قضية ؟ هكذا عبر الفنان الاستعراضي رشدي علوان عن غضبه من كل الأقاويل التي تلاحق الفنانين المتخصصين فيه معتبرا أن ما أقدم عليه صحبة زملائه لا يعد بدعة... أما بخصوص اختياره لهذا الفن فقال أنا لم أختره بل هو الذي اختارني... فميزة هذا الفن أنه يمارس بالفطرة, لقد اكتشفت أني أتقن الغناء والرقص ... وعموما ليس بامكان أي فنان اتيان ما نقوم به لأن فن الاستعراض يتطلب جهدا وطاقة كبيرين , لذلك نحن مطلوبون أكثر من غيرنا . إن الجمهور يحب التغيير وهذا ما يتوفر لدينا ... ما نقوم به ليس بالأمر الهين فالرقص لا يعني تجاوز الحدود والخطوط الحمراء على غرار التحدث مع الجمهور أثناء الغناء آو التصرف بطريقة غير مقبولة ... أما عن حب النساء لهذه الفئة فقال رشدي الرجال أيضا يحبوننا... نحن مطلوبون من طرف الجميع و أريد أن أؤكد لكم أننا لسنا الاستثناء في تونس فالرجل التونسي يتمنى الرقص ' لكن الجرأة تنقصه. شمس الدين باشا «الجميع يقلدونني وشعارهم ميل يا غزيل» يعتقد الفنان شمس الدين باشا أنه لا يوجد في الوطن العربي شيء يسمى فنا استعراضيا.. أنا ببساطة .. مطرب درست الموسيقى وتخصصت فيها... أما عن هدفي من خلال الرقص فهو الاقتراب من الجمهور والتفاعل معه, بالإضافة إلى أنني إنسان أحب المرح والجو و لن أكون شخصا أخر , ومن يريد نقدي , فليقدم ملاحظاته حول صوتي وموهبتي وليس عن حياتي الخاصة وعموما ما أقوم به يعجز آخرون عن مجاراتي فيه لأن شعارهم هو "ميل يا غزيل" ان لكل ميدان ناسو فمن غير المعقول أن يؤدي الفنان لطفي بوشناق الأغاني التي أؤديها ... وبخصوص جمهوره من النساء فقال أغلبية جمهوري من النساء و ذلك لإحساسهن بأني قريب منهن.