مرتجى محجوب كانت الحزب الاغلبي في انتخابات 2011 ,و كونت ما يسمى بحكومة الترويكا ثم تدحرجت اثر انتخابات 2014 الى المركز الثاني و قبلت بالمشاركة في الحكومة رغم تمثيليتها الرمزية فيها, و لا زالت ليومنا هذا و خصوصا بعد الانتخابات البلدية الاخيرة متشبثة بالسلطة مهما كانت الظروف و النتائج الهزيلة ان لم نقل الكارثية المحققة لحد الان . هي حركة تعيش ازمة هوية و انفصام في الشخصية بين ما يصرح به قياداتها و ما يعتقده و متمسك به جل قواعدها ,اضافة لعدم تبنيها صراحة للفصل بين الدين و السياسة او فك ارتباطها بتنظيم الاخوان العالمي الذي يعيش عزلة دولية و استهدافا من اكثر من جهة وصل حتى زعيم التنظيم الدكتاتور رجب طيب اردوغان . في هذا الاطار, اتسائل لماذا لا تاخذ حركة النهضة قسطا من الراحة عبر انسحابها وقتيا من الحكم حتى تهتم بتحديد و حسم مرجعيتها الجديدة بكل صراحة ووضوح و تريح تونس من الضغوط الخارجية السلبية و تفسح المجال شانها في ذلك شان نداء تونس المطالب بدوره بعقد مؤتمره و لملمة شتاته , لحكومة جديدة غير متحزبة تقود البلاد لغاية انتخابات 2019 و تلتزم في الان ذاته بتطبيق ال63 نقطة من وثيقة قرطاج 2 . ناشط سياسي مستقل