بقلم / منجي باكير أبدا اذا انعدمت الأخلاق و مات الضمير و انتفت الوطنية ان يكون هناك إخلاص و وفاء حتى في تعمير البلاد و البناء ... أبدا ان يكون هناك إخلاص خصوصا مع غياب المتابعة و المحاسبة و خصوصا المعاقبة ... موجع حدّ الألم ان نرى طرقا و قناطر و بُنية تحتية حديثة البناء و التشييد نسبيا - تنهار - مع اول سيل ، مؤلم ان تكشف اولى الأمطار عورات نصب و احتيال و تفضح غشا صريحا في انجازات وطنية تعتبر شرايين حياة تنقطع معها اسباب الحياة مع أول ( مطرة ). يقابلها منجزات عمّرت قرونا قام بتشييدها غزاة - عبروا - من هذا الوطن و لم يكونوا اهله ، منجزات قديمة قدم هذا الوطن و تقف شامخة في شموخه برغم ما مر عليها من زمن و رياح و عواصف و امطار و غيرها .... ونحن امام هذه المشاهد المتكررة ، اليس حريّا بالحكومات ان تستفيق لتوقف هذا النزيف ؟ أليس من اول الأولويات ان تقف الحكومات على ( رزق ) الشعب ، ان تضع شروطا في مناقصاتها تقصي فيها التلاعب و التهاون بالوطن و اهله ، أن تضع مواصفات صارمة لكل مناقصات البناءات و الطرقات و الجسور و كل ما تصل بالبُنى التحتية ...؟ اليس - معقولا - ان تحيل كل مقولات الغش و الفساد على محاكم عسكرية لتضمن حق الوطن و تمنع التكرار !؟؟