منذ إنشائها في الستّينات من القرن المُنصرم تُعتبر قنطرة أولاد يانڨ الرّابط الوحيد لشطري الأرخبيل الرّئيسيّين و بدونها ستُشلّ حركة مرور العربات و الأشخاص في الجزيرة لذا فهي تعدّ من النّقاط اللّوجستيّة الحسّاسة بجزيرة قرقنة و لكن بمرّ السّنين و برغم بعض أشغال الصّيانة الدّوريّة لهذا المرفق العام وصلت حالة القنطرة اليوم إلى وضعيّة تستوجب تدخّلا عاجلا و الإسراع في الشّروع في إعادة بنائها مع عدم تعطيل مصالح أهل الجزيرة في المُرور بين شطري الجزيرة. اليوم صباحا قمت بمعاينة هذه النّقطة بمعيّة صديق يشتغل بوزارة التّجهيز فكانت الصّدمة ممّا شاهدناه من الحالة التّي أصبحت عليها القنطرة، تشقّقات… أخاديد تنخر باطنها و جانبيها، 3 حفر بقطر 4 بوصات (حوالي 10 سنتمترات) تتوسّط الممّر و جانبيه بدون وضع علامات تحذيريّة مشعّة، حفرة عميقة تتوسّط الطّريق كنّا قد نوّهنا إلى ضرورة ترقيعها سلفا، حواجز حديديّة نخرها الصّدأ… الخلاصة هذه القنطرة آيلة للسّقوط في أيّ لحظة و لولا الدّعائم الإسفلتيّة الإضافيّة الّتي تمّ تشييدها منذ حوالي العشر سنين مضت لذهب التيّار البحري بها منذ مدّة خلت. هل المسؤولون بوزارة التّجهيز على دراية تامّة بحجم هذا الخطر المحدق الذّي يهدّد سلامة مستعملي الطّريق الرّئيسيّة بقرقنة؟ هل تمّ رصد ميزانيّة و الإعتمادات و نشر طلب عروض لأشغال إعادة البناء و تهذيب هذا الممّر الحيوي؟ أليس من الأحرى التّفكير جديّا في إنشاء قنطرة عصريّة من الفولاذ و تكون على إرتفاع معيّن على سطح البحر بحيث يسمح بمرور قوارب الصّيد من كلا الجهتين للجزيرة. نأمل لفتة عاجلة من المسؤولين و أصحاب القرار بوزارة التّجهيز و الإدارة العامّة للجسور و الطّرقات للإنطلاق فعليّا في إنجاز أشغال الصّيانة أو بالأحرى أشغال بناء هيكليّة تواكب تطوّر الحركة المروريّة و تضاعف أسطول العربات الوافدة على الجزيرة و لنا عودة لنُتابع تطوّر سير الموضوع لاحقا.