وكالات - ينتخب البرازيليون اليوم رئيسهم بعد منافسة يبدو أن مرشح أقصى اليمين جاير بولسونارو سيكسبها بسهولة أمام اليساري فيرناندو حداد، وذلك بعد حملة انتخابية سادها التوتر. وإذا فاز ضابط الاحتياط في الجيش ليخلف لاربع سنوات المحافظ ميشال تامر، فان أكبر دول أميركا اللاتينية ستكون اختارت للمرة الأولى رئيسا من اليمين المتطرف يشيد بحقبة الدكتاتورية (1964-1985) وجلاديها. ودعي نحو 147 مليون ناخب للاقتراع اثر حملة انتخابية شهدت استقطابا شديدا وعنفا بعد الجولة الاولى في هذا البلد الاشبه بقارة ويشهد 60 الف جريمة قتل سنويا وفسادا مستشريا وركودا اقتصاديا. وفرناندو حداد، 55 عاما وهو من أصل لبناني، مرشح حزب العمّال اليساري، وهو شخصية أكاديمية مرموقة وشغل في عهد الرئيس الأسبق دا سيلفا منصب وزير التعليم، لكنه يواجه مشاكل قانونية ومزاعم بارتكاب مخالفات مالية. وشارك في قيادة احتجاجات اجتماعية في البرازيل في السنوات الأخيرة. وكان قد أعلن بولسونارو، أن خصمه حداد، لا يمكن أن يفوز بالانتخابات الأحد «إلا بالتزوير». وقال بولسونارو في شريط فيديو بثه على صفحته على «فيسبوك»: «لا يمكن أن يفوز إلا بالتزوير وليس بالاقتراع. أنا مقتنع من ذلك». وأضاف بولسونارو أن حزب العمال برئاسة حداد يسعى «الى التلاعب بأرقام مؤسسة استطلاع الرأي ايبوب بشأن انتخابات الأحد. هل علينا أن نكون حذرين أو لا؟ علينا أن نصدق هذه الأرقام ولكن مع البقاء حذرين». وكان الاستطلاع الأخير الذي أجرته مؤسسة «ايبوب» كشف الثلاثاء أن حداد قلص الفارق بينه وبين منافسه بولسونارو من 18 إلى 14 نقطة وحصل الأخير على 57 في المائة مقابل 43 في المائة لحداد. وكان بولسونارو حصل على 46 في المائة من الأصوات خلال الدورة الأولى. بيد أن أصواتا كثيرة تعالت ضد المخاطر التي يشكلها بولسونارو على الديمقراطية البرازيلية الفتية. وفي المقابل، لم ينجح حداد وهو رئيس بلدية سابق لساو باولو في تشكيل «جبهة ديمقراطية» مع وسط اليسار والوسط لقطع طريق القصر الرئاسي على اليمين المتطرف. وتستضيف البرازيل أكثر من ألفي لاجئ سوري، مما يجعل منها المضيف الأول في أميركا اللاتينية للاجئين السوريين منذ اندلاع الازمة في بلدهم في مطلع 2011. ويشكل السوريون حاليا أكبر مجموعة لاجئين في البرازيل.