- في إطار برنامج التمكين الإقتصادي الذي تشرف على تنفيذه وزارة المرأة والأسرة وكبار السن، تم اليوم الأربعاء، بمقر ولاية القصرين، تسليم 20 إشعار تمويل لفائدة 20 أسرة تعيش وضعيات إجتماعية صعبة وتقطن بسفوح الجبال المحاذية للمناطق العسكرية المغلقة بالقصرين بكل من مناطق الثماد بسبيبة، وبيرينو بفوسانة، ومشرق الشمس بسبيطلة، وذلك بكلفة جملية تقدر ب100 ألف دينار اي بمعدل 5 آلاف دينار لكل أسرة. وأوضح والي القصرين، سمير بوقديدة، في تصريح لمراسلة ( وات) بالجهة، على هامش حفل تسليم الإشعارات، أن برنامج التمكين الإقتصادي الموجّه للأسر ذات الوضعيات الإجتماعية الصعبة يهدف بالخصوص إلى تثبيت متساكني الأرياف وسفوح الجبال المحاذية للمناطق العسكرية المغلقة منها جبال مغيلة، وسمامة، وبيرينو، في أراضيهم وتمكينهم من مورد رزق قار يضمن لهم العيش الكريم. من جهته، بيّن المندوب الجهوي للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالقصرين، الزين النجلاوي، لمراسلة (وات)، أن هذا البرنامج موجه للعائلات التي تعيش ظروفا إجتماعية صعبة، وللعائلات المعوزة، والمعدومة، والغير متمتعة بالمنح الإجتماعية، وكثيرة العدد، والمتضررة من الفعل الإرهابي. وأكد، في ذات السياق، أن عملية الإختيار كانت مدروسة وخضعت إلى جملة من المقاييس والشروط و تمت بالشراكة مع السلط المحلية والشؤون الاجتماعية بالولاية. وأضاف أن الاعتمادات المخصصة لفائدة هذه الأسر هي هبة ولا تسترجع، وستقدم في شكل أغنام (بمعدل 10 أغنام وكبش لفائدة كل أسرة) ، وسيتم يوم غد الخميس تمكين 19 أسرة من الأغنام المخصصة لها و تمكين أسرة واحدة من المواد الغذائية اللازمة لفتح محل تجاري وذلك في غضون الأسبوع المقبل. وأكد أنه العمل جار حاليا، بالتنسيق مع المصالح المركزية المعنية، لمزيد تطوير هذا البرنامج وتمكين أكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة والمعدمة بالجهة نظرا لنجاعته وفاعليته في النهوض بالوضع الإجتماعي والاقتصادي لهذه الأسر لا سيما المتضررة من الفعل الإرهابي بالجهة. كما تم بالتوازي، تمكين 18 شابا من أصحاب أفكار المشاريع (منهم 6 شبان من أصحاب الشهائد العليا) من إشعارات قروض لبعث مشاريع صغرى ومتوسطة بالجهة بكلفة جملية تقدر ب275 ألف دينار وطاقة تشغيلية تصل إلى 50 موطن شغل، وذلك في إطار آلية إعتماد الانطلاق 2 الذي تشرف على تنفيذها وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، بحسب والي الجهة. وفي هذا الإطار، أوضح المدير الجهوي للتنمية بالقصرين، محمد الشعباني، أنه تم منذ سنة 2012، تاريخ إحداث آلية إعتماد الانطلاق 1 المرتبطة بالبنك التونسي للتضامن إلى غاية شهر سبتمبر المنقضي، تمويل عدد هام من المشاريع الشبابية في قطاعات مختلفة بما قيمته 4 ملايين دينار وتم في إطار آلية إعتماد الانطلاق 2 ، المرتبطة ببنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، تمويل 18 باعث بما قيمته 275 ألف دينار. وأشار إلى أن هذه الآلية من شأنها المساهمة في تمكين الباعثين المتحصلين على الموافقة المبدئية لتمويل مشاريعهم سواء من قبل البنك التونسي للتضامن أو بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة والذين تعوزهم الإمكانيات لتوفير المساهمة الذاتية المطلوبة لبعث مشاريعهم والانتصاب للحساب الخاص والمساهمة في بناء اقتصاد الجهة والبلاد ككل، وفق تعبيره . وفي تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة، عبّرت ثلة من الأسر المستفيدة اليوم من برنامج التمكين الإقتصادي عن بالغ فرحتها بهذه الهبة وأبدت استعدادها للعمل على إنجاح مشاريعها وضمان ديموتها حتى تتمكن من تحسين وضعها الإجتماعي الصعب الذي زادته التهديدات الإرهابية صعوبة. ومن جانبهم، ثمّن عدد من اصحاب أفكار المشاريع المتحصلين على آلية إعتماد الانطلاق 2 هذه الآلية، وطالبوا بالتمديد في اجال استرجاع مبلغ التمويل إلى أجل يتجاوز السنة حتى يتسنى لهم تركيز مشاريعهم وجني ثمارها.