وجه اتحاد "إجابة"، الأساتذة والباحثين الجامعيين رسالة إلى رئيس الحكومة محذرا من خطر السنة البيضاء" الذي بات محققا" وطلب منه استقبال وفد ممثل عنهم إثر الوقفة الاحتجاجية المقررة ليوم الأربعاء 20 فيفري 2019. وجاء في الرسالة أن أكثر من 73 مؤسسة جامعية تشهد إضراباً إدارياً كما أن أكثر من 120 ألف طالب لم ينجزوا امتحاناتهم "وقد بات خطر السنة البيضاء محققاً في ظل تجاهل سلطات الإشراف لمطالب الجامعيين الباحثين المؤجلة منذ سنوات رغم إصرارهم على المحافظة على هيبتهم وعلى استمرار جامعتهم العمومية." وعبر الاتحاد عن بالغ الاستياء من طريقة التعامل مع مطالبهم سواء من قبل وزير التعليم العالي أو رئيس الحكومة"وقد ساءنا أكثر تصريحاتكم الأخيرة للإعلام الفرنسي بأنّكم غير قلقين من نزيف هجرة الكفاءات ويهمّنا أن نعلمكم أننا ندقّ ناقوس الخطر منذ سنة 2011 حول تصحّر جامعاتنا ومخابرنا نتيجة هجرة الآلاف من الكفاءات الجامعية تبعا لاعتماد سياسة تفقير الجامعيين الباحثين والتقليص المفزع والغير مسبوق لميزانيات هياكل البحث العلمي ونحن اليوم نطّلع على المقالات العلمية العالمية من خلال مواقع القرصنة!!!" وجاء في الرسالة أيضا"سيدي رئيس الحكومة التونسية، نحن لا نطلب صدقة ولا منّة ولا نستجدي بل نطالب باسترداد حقوقنا المشروعة المهضومة منذ سنين والتي تعبنا من أجلها عشرات السنوات من الكدّ والجهد والتميّز والتألّق العلمي لنيل أعلى الشهائد العلمية واجتياز أصعب المناظرات في رحلة محارب فريدة من نوعها في كلّ الوظيفة العمومية. حالة الغضب اليوم لدى الجامعيين الباحثين بلغت اقصاها في ظلّ إحساسهم بالغبن وبأن الدولة التونسية تتجاهلهم ولا تقدرهم حقّ قدرهم، نحن قادمون بالآلاف يوم الإربعاء 20 فيفري 2019 في وقفة احتجاجية حاشدة وسلمية بساحة الحكومة بالقصبة وذلك للتعبير عن غضبنا ورفضنا لهذا الوضع، ويسرنا أن نتوجه لكم رسمياً بطلب لقاء معكم على إثر هاته الوقفة وكلنا أمل أن تنتصروا لنخبة النخبة في هذا الوطن ".