أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان توجيهاته باستدعاء سفير تركيا لدى إسرائيل الى وزارة الخارجية وإبلاغه بالاحتجاج على بث التلفزيون التركي لمسلسل يُظهر جنود الجيش الإسرائيلي وكأنهم قتلة أطفال. ووصف ليبرمان بث هذا المسلسل بأنه تحريض خطير للغاية ضد إسرائيل، تحت رعاية الحكومة التركية، حسب الإذاعة الإسرائيلية. ويذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا قد توترت بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (الرصاص المصبوب) في الفترة من 27 ديسمبر 2008 ولغاية 18 يناير 2009. وازداد توتر العلاقات بعد إعلان تركيا عن إلغاء مناورات جوية مشتركة مع إسرائيل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الذي يزور بولندا حاليا إن "العلاقات الاستراتيجية" بين إسرائيل وتركيا مستقرة وهامة للغاية، مشيرا الى أن أية علاقات تشهد حالات من المد والجزر أحيانا. وأضاف أن المناورات الجوية المشتركة لإسرائيل وتركيا لم تلغ، وإنما تأجلت، مؤكدا أن تأجيل المناورات لن يلحق ضررا بالعلاقات بين البلدين على المدى البعيد. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد ذكر في تعليقه على مسألة إلغاء المناورات التركية المشتركة مع إسرائيل، أنه أخذ بعين الاعتبار ضمير الشعب التركي. وقال: "كان علي أن أكون صوتا ناطقا بوجدان شعبي لأن شعبي يرفض مشاركة إسرائيل. ولذلك تشاورنا مع الجهات المسؤولة وقلنا نعم.. المناورات سوف تجري.. ولكن إسرائيل لن تشارك فيها.. وعرض المقترح وقبل.. وستكون مناورات هذه السنة من دون إسرائيل". وأضاف في حديثه لقناة "العربية": "إن إسرائيل لا تنظر إلى تركيا بشكل إيجابي بعد مواقفي في منتدى "دافوس" وخطابي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة واجتماعات قمة الدول العشرين كلها والتي شكلت نقطة انطلاق وانعطاف حيث حاولت في "دافوس" أن أكون الناطق بلسان الحق لافتا إلى أنه ما كان علينا أيضا أن نسكت عن أحداث غزة والأطفال والنساء الذين قتلوا وهم أبرياء".