بدأت في مدينة دريسدن الألمانية يوم أمس محاكمة قاتل الشابة المصرية مروة الشربيني وسط اهتمام إعلامي استثنائي على مسار القضية، وترقب للحكم الصادر فيها، ومطالبة مصريين بإعدام المتهم. ويذكر أن القانون الألماني خال من عقوبة الإعدام. وفي اليوم الأول من المحاكمة، قال ممثل الإدعاء في القضية إن المدعى عليه أقدم على تلك الجريمة بسبب "الكراهية المحضة". وأدلى زوج الضحية علوي على عكاز بأقواله أمام هيئة المحكمة كاشفا أن الاعتداء عليه وعلى زوجته لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة. وذكرت إذاعة "دويتشه فيله" أن عكاز أكد بيانات الإدعاء العام الألماني في نقطة محددة حتى الآن وهي أن زوجته لم تتقدم ببلاغ ضد أليكس دبليو بعد أن نعتها عام 2008 في ساحة لعب الأطفال بأنها "إسلامية متطرفة" و"إرهابية" ثم أشار إلى أن الجهات الأمنية هي التي أجرت تحرياتها عقب قيام السيدة بالاتصال هاتفيا بالشرطة. واستمع المتهم إلى شهادة الزوج وهو جالس وراء زجاج مصفح في حين انتشر نحو 200 شرطي حول قاعة المحكمة تحسبا من وقوع حوادث عنف. ورفض المتهم الرد على إجابات القاضي ووضع يديه على وجهه. وفي نفس السياق دعت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة والاندماج ماريا بومر المتابعين لمحاكمة المتهم بقتل المصرية مروة الشربيني والتي بدأت وقائع أولى جلساتها يوم 26 أكتوبر إلى التحلي بالتعقل وضبط النفس خلال متابعة القضية. وقالت: "هذه الفعلة المفزعة خلفت مشاعر الحزن والخوف في كل من مصر وألمانيا ومناطق واسعة من العالم العربي، الأمر الذي جعل الملايين من الناس يتابعون سير المحاكمة باهتمام بالغ". واعتبرت بومر أن الثقة في نزاهة القضاء الألماني واحترامه تكتسب أهمية أكبر في الظرف الحالي، ووعدت بأن تستمر في الوقوف إلى جانب زوج الشربيني وأقاربها قائلة: "لستم وحدكم". أما علي الشربيني، والد الضحية، فتساءل عما كانت ستفعله المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لو كانت القتيلة ابنتها، وعما يمكن أن تفعله أية أم ألمانية تتعرض لهذا الموقف. ثم أشار علي الشربيني إلى قضية الحجاب معتبرا إياها سبب ما حدث. وتساءل عن سبب العداء للحجاب، معتبرا أن السيدة مريم العذراء كانت محجبة.