قضت محكمة ميلانو الإيطالية، بحبس 23 ضابطا سابقا في المخابرات المركزية الأمريكية /CIA/ لمدد تصل إلى خمسة أعوام، بعدما أدانتهم بخطف إمام مسجد ميلانو أسامة حسن مصطفى المعروف ب/أبو عمر المصري/ في عام 2003. وقد أصدر القاضي في محكمة ميلانو أوسكار ماجي في قضية الاختطاف حكما بالسجن 3 سنوات بتهمة المساعدة في عملية الخطف بحق اثنين من ضباط الاستخبارات العسكرية الإيطالية وهم بيو بومبا ولوتشيانو سينو، وحكما غيابيا بالحبس لمدة 5 أعوام بحق عناصر "CIA" السابقين الذين شاركوا في الاختطاف، والسجن 8 سنوات على روبرت سيلدون ليدي المسؤول عن مكتب الجهاز في مدينة ميلانو وقت وقوع الحادث. وأفادت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء ان المحكمة حولت قرارا مؤقتا إلى القضاء المدني يقضي بدفع المدانين تعويضات للأمام المصري تبلغ مليون يورو ونصف مليون يورو لمطلقته. كما أصدرت المحكمة حكما بتبرئة ساحة كل من الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الايطالية نيكولو بولاري ومساعده لعدم إمكان محاكمتهم كون القضية من ضمن أسرار الدولة. ويأتي الحكم الأخير تمشيا مع قرار المحكمة الدستورية في إيطاليا التي كانت قد أصدرت في وقت سابق، حكما يفرض "سرية الدولة" على القضية استنادا إلى أن "المصلحة القومية تعلو على حق القضاء" وهو ما سيجعل مبادرة الادعاء العام بلا أي أثر قانوني، حسب "آكي". كان ضابط من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعاون مع زملاء في جهاز الاستخبارات العسكرية الايطالية قد اختطفوا أسامة حسن مصطفى في السابع عشر من فبراير 2003 في مدينة ميلانو. ورحّل أسامة بعد هذه العملية إلى مصر سرا حيث قال إنه تعرض "لتعذيب شديد"، ثم أطلق سراحه قبل عامين، قام في أعقابها برفع دعوى على السلطات الايطالية.