روما(يو بي اي)الفجرنيوز:طلب رئيس المحكمة ميلانو القاضي أوسكار ماجي امس الأربعاء من رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني توضيح مدى السرية التي يمكن إسباغها على قضية اختطاف إمام مسجد ميلانو السابق حسن مصطفى أسامة نصر، المعروف ب'أبي عمر'، والمكلف بها ماجي. وذكرت وكالة 'آكي' الإيطالية للأنباء أن رئيس المحكمة طلب ذلك من برلسكوني عقب إصدار هذا الأخير قرار تجميد الاستماع إلى شهادة أحد المسؤولين السابقين في جهاز الاستخبارات العسكري الإيطالي في قضية اختطاف الإمام المصري. وجاء قرار المحكمة في أعقاب رفض الرئيس السابق لديوان الاستخبارات العسكرية الإيطالية جوزيبي سكاندوني الأربعاء الماضي الإدلاء بأي أقوال متحصناً بكون القضية من 'أسرار الدولة العليا'، عندما رفض الرد على سؤال عما إذا كانت هناك أية تعليمات صريحة بالمشاركة أو بعدم المشاركة في عمليات ما يسمى 'التسليم غير العادي' التي نفذت بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وأودع برلسكوني الأربعاء الماضي لدى ديوان قاضي المحكمة نسخة من خطاب وجهه إلى كل من رؤساء الاستخبارات ووزير الداخلية ووزير الدفاع يؤكد فيها على ضرورة فرض طابع 'سرية الدولة' على كل المسائل التي تتناول العلاقة بين أجهزة الاستخبارات الايطالية ونظيراتها الأجنبية في إطار الكفاح ضد الإرهاب. كما طلب برلسكوني من كل موظفي الدولة الرسميين، في حال استدعائهم للشهادة في محاكمة 'قضية أبو عمر'، ضرورة إبلاغ رئاسة الوزراء مسبقاً قبل الإدلاء بأي إفادة من شأنها الإضرار بأسرار الدولة العليا. وبناء عليه، تحال محاضر استجواب الشاهد مع كل المستندات المرفقة، إلى رئيس الوزراء لكي يوضح ما إذا كانت التعليمات والأوامر الصادرة عن رئيس جهاز الاستخبارات العسكري السابق نيكولو بولاري تتسم بطابع سرية الدولة. يشار إلى أن محامي الدفاع عن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الايطالي نيكولو بولاري طلب الشهر الماضي شهادة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لسماع أقوالها في المحاكمة الجارية في ميلانو بشأن اختطاف 'أبو عمر'. وإضافة إلى الرئيس السابق للاستخبارات الايطالية وعدد من معاونيه، تتم أيضاً ضمن القضية نفسها محاكمة 26 أمريكيا غيابيا يعتقد أنهم جميعا من عملاء الاستخبارات الأميركية، وهي المحاكمة الأولى في العالم بشأن ممارسة الولاياتالمتحدة للتسليم غير العادي التي يتم خلالها نقل 'إرهابيين مشتبه فيهم' سرا إلى دول أخرى لاستجوابهم.