طالب المدعى العام في ميلانو بيرو دي بيتريس اليوم الخميس محكمة الاستئناف بتوقيع عقوبة بالحبس لمدة 12 عامًا على رئيس المخابرات الإيطالية السابق نيكولو بولاري وذلك على خلفية قضية اختطاف إمام مسجد ميلانو السابق حسن مصطفى إسماعيل المُلَقّب بأبو عمر المصري. كما طالب المحامي بتوقيع نفس العقوبة أيضًا على رئيس المخابرات المركزية الأمريكية في إيطاليا جيف كاستيلي و10 سنوات لضابط المخابرات الإيطالي ماركو مانشيني. وقال دى بيتريس أمام المحكمة: إنّ عملية الخطف وتوابعها جَرَحت بشكل خطير ضمير المجتمع الدولية"، مشيرًا إلى أنه "إذا كانت الأسرة الدولية تستنكر مثل هذه الجرائم فمن الواضح أن أية حالة من حالات الاختفاء القسري تعتبر ذات خطورة استثنائية؛ لأنها تمثل اعتداء على سيادة القانون". وتعود أحداث القضية إلى فبراير 2003 عندما قامت عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعاون مع عناصر بجهاز الاستخبارات العسكرية الإيطالية باختطاف أبي عمر في مدينة ميلانو بعد اشتباههم بتجنيده شبابًا وإرسالهم إلى العراق. وتَمّ نقله من المدينة شمالي إيطاليا إلى قاعدة رامستين جنوبي ألمانيا، قبل أن يتم ترحيله سرًا إلى مصر للتحقيق، حيث قال: إنه تعرض ل"تعذيب شديد"، ثُمّ أطلق سراحه في عام 2007، وقام في أعقابها برفع دعوى ضد السلطات الإيطالية.