وات - نظم، اليوم الخميس، المعهد الوطني للزّراعات الكبرى ببوسالم، ندوة صحفية أعلن فيها عن برنامج المعرض الوطني للفلاحة والابتكار، الذي سينتظم أيام 25 و26 و27، بحضور عدد من أعضاء الحكومة ورؤساء المنظمات المهنيّة وخبراء تونسيين ودوليين من أمريكا وآسيا وأوروبا وافريقيا، وبمشاركة نحو سبعين عارض من مختلف الاختصاصات الفلاحية. وأوضح المدير العام للمعهد وعميد المهندسين التونسيين، أسامة الخريجي، أن فعاليّات المعرض ستقام بمقرّ ومحيط المعهد، إلى استغلال منصات عدد من المحلات التجارية الكائنة بالولاية، وحقول مجموعة من الفلاحين وبعض شركات الإحياء، بهدف التعريف بأحدث تقنيات الانتاج الفلاحي في قطاع الحبوب واستخدامات الاقتصاد المعرفي في المجال وآليات خلق شريحة فلاحية وتأطيرها وتنمية مهاراتها وقدراتها العلمية، حتى تكون قادرة على الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في ممارسة الفلاحة الذكيّة. وسيتم، خلال هذا المعرض، الذي يتزامن مع الاحتفاء بالعشرية الأولى للمعهد الوطني للزّراعات الكبرى، الاعتماد، ولأول مرّة في تونس، على المحادثات والمداخلات والعروض الميدانية، ستشمل عددا من الحقول بمختلف مناطق الولاية، فضلا عن التشريك المباشر للفلاح، كعارض ومنتج وبائع، باعتباره المحمل الأساسي في عملية الإنتاج. وسيؤثث المعرض، وفق ذات المصدر، بعدد من المداخلات العلمية، من بينها عروض حول الطائرات بدون طيار واعتماد الربوتية والقطع مع الطرق التقليدية واستخدام آخر التقنيات في عمليات البذر والجني والمداواة والتسميد وتحليل التربة والبذور وطرق الري والتحكم فيه، بالاضافة إلى تقديم دراسات استشرافية لتطوير الإنتاج وتأهيل القطاع الفلاحي ونمذجته، بما يحوله الى قطاع قادر على التأقلم مع متغيرات السوق الدولية وحاجيات الأجيال القادمة. واعتبر المدير العام للمعهد، أن المعرض سيمثل فرصة لتوفير أرضية علمية وعملية للفاعلين في القطاع الفلاحي والصناعي والتجاري والبيئي وأصحاب القرار، وذلك من خلال القيام بجملة من الدّراسات والبحوث العلميّة، التّي ستمكّنهم من الالتحاق بركب الدّول التي لها خبرة في استخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال، ما من شأنه أن يساعدها على تأمين حاجياتها المستقبلية والحدّ من التوريد، الذي بات يثقل كاهل الدولة. وستعرض عدد من الشركات المنتجة والمؤسسات العمومية المتخصصة في الإنتاج الفلاحي والفلاحي الصناعي، نماذجا من منتجاتهم، من أصناف الحبوب والبقول أو الثروة الحيوانية، الى جانب عرض عدد من النساء والفلاحين مجموعة من الأدوات التقليدية التي استخدمت في عهود سابقة والتعريف بأشكال الاستخدمات الغذائية للقمح والشعير والحليب وغيرها. وسيتم بالتوازي، تركيز ورشات عمليّة مختصة في طرق استخدام "الدرون" (طيارة بدون طيار) وعروض بحثية في منصات التجارب الكائنة بالجهة، وأخرى حول واقع وأفق شركات الاحياء الفلاحية، وورشة حول المنظمات غير الحكومية ومشاريع التعاون الدولي في مجال الزراعة في تونس وأخرى حول الزراعة في أفق 2030.