وات - تم اليوم الإعلان عن اختتام مشروع "لمّة" والذي يتضمّن كإحدى مكوّناته إعادة إدماج التونسيين العائدين من المهجر، والخاص بولاية بنزرت والذي أفضى إلى بعث وتمويل 18 مشروعا تنمويا مكّنت من إحداث 30 موطن شغل، وفق ما أكّده حمادي الجلجلي رئيس جمعية "خلق وإبداع " من أجل التنمية والتشغيل بمدينة رأس الجبل لمراسل (وات). وأوضح الجلحلي خلال جلسة الإعلان عن اختتام المشروع بمقر الولاية تحت اشراف والي الجهة محمد قويدر وحضور مدير الديوان الفرنسي للهجرة واعادة الإدماج بتونس "ستيفان دارما" (stephane darmas) وبقيّة ممثلي دول الاتحاد الاوروبي المموّلة والمساهمة في المشروع وكافة الاطراف والهياكل المتداخلة الوطنية والجهوية من المصالح الرسمية والجمعياتية، أن مشروع لمّة يندرج في إطار مشروع التعاون الدولي الفني النموذجي بين تونس وعدد من دول الاتحاد الاوروبي، كان انطلق بولاية بنزرت خلال شهر نوفمبر من سنة 2017 حيث عملت جمعية " خلق وابداع" على تأهيل ومعاضدة 20 شخصا من أبناء الولاية ، منهم 6 شبّان من المقيمين بالجهة لم تتح لهم فرصة الهجرة والبقية (14)هاجروا سابقا إلى دول الاتحاد الاوروبي قبل العودة الطوعية أو تمّ ترحيلهم بسبب عدم حصولهم على وثائق الإقامة ، حيث أمكن عقب 17 شهرا من المرافقة المشخّصة قبل وأثناء بعث المشروع النجاح في إنجاز 18 مشروعا في أنشطة متنوّعة منها التجاري ومنها المختص في الحدادة والخدمات وأيضا صناعة الحلويات التقليدية ومشروع مركز معتمد لدروس التدارك. ولاحظ أن مشروع " لمة" ككل ومن ضمنه عنصر اعادة ادماج العائدين من المهجر، هو رسالة لكل الشباب بالجهة والبلاد بأن الهجرة والمغامرة بركوب البحر ليست الحلّ لتغيير الواقع وتحقيق الاحلام ولكن بالعمل والمثابرة بامكان كل شاب الوصول لمبتغاه مهما بدا مستحيلا، منوّها بالدعم الكبير الذي وجده المشروع من قبل السلطات الجهوية والمحليّة والسلطات ممثّلة في وزارة التكوين المهني والتشغيل وادارتها الجهوية ومكاتبها المحلية وأيضا ديوان التونسيين بالخارج ومصالح سفارة سويسرابتونس وجمعية " اكسبارتيز فرانس" خلال مرحلة الاختيار ومرافقة المنتفعين وانجاز مشاريعهم . وأكّدت رئيسة مشروع " لمّة" نسيمة كليران (NASSIMA CLERIN) أنّه سيتم العمل بعد نجاح المشروع في تونس ومنها جهة بنزرت على تعميمه في أكثر من ولاية وأيضا في محيطها الاقليمي . ومن جانبه اشار المدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل بشير الجزيري أنّه في إطار مشروع "لمّة" ومرافقة الشبان المنتفعين تمّ تمكين كل منتفع من مبلغ يقارب 16750 دينارا (5000 اورو) في شكل منحة لتدعيم نشاط الباعث اي ما يمثل 80 بالمائة من قيمة استثمار المشروع ككل، مضيفا أنّه سيتم إحالة المشروع لمصالح ديوان التونسيين بالخارج لمواصلة مرافقة الباعثين وتثمين المجهود المنجز من قبل جمعية "خلق وإبداع" في هذا الشان. يذكر ان مشروع " لمة" ، الذي يحمل شعار " معا من أجل تنقّل الاشخاص" ، يهدف في أحد مكوّناته إلى إعادة إدماج ما لا يقل عن 100 عائد من المهجر بكل من ولايات بنزرت والمهدية وجندوبة وتونس وهو مشرع تعاون فني تشاركي بين تونس وعدد من دول الاتحاد الاوروبي وهي بلجيكا وفرنسا وايطاليا وبولونيا والبرتغال والسويد وانضافت اليهم المانياوسويسرا. ويهدف أيضا إلى معاضدة تونس في مسألة الهجرة وتنقل الاشخاص على ثلاثة اصعدة ، هي الهجرة المهنية و تفعيل دور التونسيين بالمهجر في التنمية والعنصر الثالث يتعلق بالإدماج الاقتصادي والاجتماعي للتونسيين العائدين من المهجر .