لا حديث في الساحة الثقافية في تونس هذه الأيام، سوى عن فيلم «الأمير» للمخرج محمد الزرن، والذي بدأ يعرض في القاعات منذ الاثنين الماضي.. و»الأمير» هو أول فيلم تونسي يعرض خلال هذا الموسم، بعد «دار الناس» و»أوديسة» و»بدوين هاكر» وهي أفلام عرضت خلال الموسم الفارط دون أن يكون لها وقع كبير في الساحة، وخصوصا بين الجمهور.. ويذكر أن «الأمير» ولو أنه مازال حديث الظهور، يلاقي إقبالا كبيرا في الوقت الحاضر.. «الشروق» التقت مخرج الفيلم السينمائي محمد الزرن الذي لم يخف دعم وعناية الاعلام لعمله وخصوصا عند ظهوره في هذه الأيام. ما هو شعورك الآن بعد خروج الفيلم إلى القاعات؟ بصراحة أنا سعيد جدا، خصوصا أني وجدت دعما كبيرا من الاعلاميين سواء التلفزة أو الاذاعات أو في الصحافة المكتوبة وأتمنى أن ينجح «الأمير» مثلما نجح «السيدة» في عام 1996. * اخترت «الأمير» عنوانا للفيلم، لماذا هذا العنوان، ومن هو «الأمير» في الفيلم؟ اخترت كلمة «الأمير» لما فيها من معان ودلالات.. ففي الكلمة معنى النبل والأمير في الفيلم هو عادل.. فهو نبيل في إحساسه ومشاعره، وأفكاره.. وهو بذلك يختلف مثلا عن منير الذي يفكر بشكل مختلف.. وهدف عادل أو مطلبه في الفيلم، هو احترام الآخرين له، ولأفكاره ولأحلامه.. فهو ينادي بفكره البسيط الى الديمقراطية بمعنى حرية الاختيار وحق الاختلاف. *وماذا تمثل شخصية «رؤوف» إذن، التي تنادي بدورها باحترام القيم والمبادئ؟ «رؤوف» في الفيلم، هو ذاك الشخص النادر الذي يحمل بدوره صفة النبل.. وهو أمير كذلك ولكن بفكر مختلف.. و»رؤوف» هو تعبير عن وضع المثقف اليوم الذي ما فتئت تدوسه العولمة ومع ذلك يحاول التصدّي لها بالقيم والمبادئ.. ورؤوف هو أهم رمز في الفيلم.