كشف المخرج السينمائي محمد الزرن انه لآخر لحظة كان ينتظر قبول شريطه الجديد «الأمير» في مهرجان كان السينمائي الدولي. وأكّد المخرج، أن المندوب العام للمهرجان، استحسن الفيلم واعلمه انه مسجل ضمن قائمة الافلام المرشحة للمشاركة في تظاهرة «نظرة ما» وهي التظاهرة التي شارك فيها يوسيف شاهين بشريطه «الاسكندريةنيويورك». وكان الزرن يأمل جديا في المشاركة في مهرجان كان... وفي لقاء خاطف مع «الشروق»، أوضح محمد الزرن أنه سيحاول المشاركة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الذي سيقام في الخريف المقبل في ايطاليا. وعن موعد ظهور الشريط في القاعات التونسية، قال الزرن ان افضل موعد هو شهر نوفمبر وتحديدا بعد شهر رمضان ويجري النقاش حاليا بين المخرج، وموزع الفيلم، من اجل توفير الظروف الملائمة لتوزيع الفيلم. واتفق الطرفان الى حد الآن على عرضه في القاعات بداية من عطلة عيد الفطر. وعما إذا كان الشريط سيعرض في مهرجان قرطاج، مثلما جرت العادة مع عدد من الافلام التونسية وآخرها «أوديسة» للمخرج الراحل ابراهيم باباي، قال محمد الزرن إنه يرفض المغامرة بفيلمه بهذا الشكل، وهو نفس الموقف الذي اتخذه الموزع. ويبدو أن فيلم «الأمير» هو الوحيد بين الافلام التونسية الاخيرة، الذي وجد الترحيب من الموزعين لعرضه في القاعات التجارية، على عكس «الكتيبية» لنوفل صاحب الطابع، و»صندوق عجب» لرضا الباهي اللذين عرضا على قناة تونس 7، بسبب رفض الموزعين وأصحاب القاعات عرضهما في فضاءاتهم التجارية. ويذكر حسب المخرج محمد الزرن، والموزع الذي سيتولى توزيع الفيلم في تونس، أن «الأمير» يتمتع بحظوظ كبيرة للنجاح، مثل فيلم «السيدة» وذلك لواقعيته وقرب شخصياته من الواقع التونسي المعيش... وقد أكّد موزع الفيلم الذي تعامل مع الزرن في فيلمه السابق «السيدة» ان «الأمير» يختلف في شكله ومضمونه عن كل الافلام التونسية التي ظهرت في السنوات الاخيرة... وأضاف ان فيه جرأة كبيرة في تناول بعض القضايا الاجتماعية خصوصا، اضافة الى الطابع الهزلي الساخر المتوفر فيه.