قراءة: 1 د, 57 ث كتبه / توفيق الزعفوري يقر العالم أجمع أن هذا الوباء ينتشر بسرعة جنونية، و أنه فتك إلى حد الآن بأكثر من 3 آلاف شخص بين صغار و شبان و كهول و شيوخ، لم يستثني لا رجل دين و لا سياسي و لا لاعب كرة و لا حتى طبيب، و التوقي منه هو ضرورة غريزية من أجل الاستمرار في البقاء، و طالما ليس إلى حد الآن إمكانية التداوي منه، فإنه و لمنع إنتشار العدوى أوصت الدولة و مؤسساتها بجملة من التدابير للأسف لم يكن بعض التونسيين في مستوى الانظباط و الالتزام فكانوا أن مثّلوا تهديدا لغيرهم، و لإلزام هؤلاء بقوة القانون يجب المرور إلى المستوى الثالث أو الاخير في التعاطي مع الصعاليك،و المارقين. الأيمّة و رجال الدين يُوصُون بعدم الإختلاط و البعض ممن عظُم إيمانهم و تقاطرت تقواهم يصرّون على الصلاة في تراصٍّ عدواني مما يجعلهم حاملي عدوى، فقط لأنهم ملتزمون بالصلاة و أن إيمانهم أقوى من إيمان غيرهم و أن تعبُّدهم و تقرّبهم إلى السماء يعجّل بدخولهم الجنة قبل غيرهم!!، على مؤسسات الدولة المعنية بإنفاذ القانون، التحرك بالسرعة المطلوبة في التعامل مع هذا التديّن القاتل و الجاهل بكل صرامة و حزم و إلزام هؤلاء بإتباع الأوامر و أولي الأمر منهم بالقوة المفرطة إن لزم الأمر، الأمر ليس لعبة او صلاة يمكن أن تصليها أينما شئت و وقتما شئت، فقط لا صلاة للجماعة من أجل تفادي العدوى، و هؤلاء إن فهموا أن مؤسسات الدولة تمنع صلاة الجماعة، فعلى الدنيا السلام!!!. وصلت البارحة باخرة من إيطاليا إلى ميناء رادس و أُجبر الطاقم على البقاء فيها، لتعلم سلطات الميناء و كل الموانئ، أن أشد الأوبئة التي قتكت بالبشرية في العهد الوسيط، نقلها البحّارة الإيطاليون من ميناء جنوة إلى أروبا و إفريقية، و لن أزيد على ذلك... الشعب الذي أبهر العالم ، أبهره فعلا بالأنانية و الجهل و تخزين المؤن و قلة الإنظباط و الإلتزام.. شعب الصين العظيم، تغلب على الفيروس القاتل و نقل تجاربه إلى العالم فقط بالإنظباط و إحترام قرارات الدولة و مؤسساتها ، نحن لازلنا نساهم في نقل العدوى بمختلف الوسائل، ثم نتساءل بعدها كيف انتشر بسرعة و ماذا علينا أن نفعل و إمكانياتنا محدودة، نحن ننقل العدوى أكثر من الفيروس نفسه، ثم نبدأ مرحلة البكائيات و اللطميات و إحصاء أعداد المصابين و لا قدر الله أعداد الموتى أيضا سيدي الرئيس ، نحن في حالة طوارئ و لمن يريدون بما شرّا و عدوى أوقفوهم عند حدهم و بالقانون...