سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيس سعيد في حوار مع لوموند : لائحة الإعتذار لفرنسا كانت بغاية التناكف السياسوي بين الأحزاب ، و دخول المرتزقة الروس الى ليبيا أشعل فتيل الصراع بين واشنطن و موسكو
- طارق عمراني - اجرت صحيفة لوموند الفرنسية حوارا صحفيا مع رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد و ذلك على هامش زيارة العمل و الصداقة التي أداها لباريس بداية الأسبوع و اعتبر سعيد في حواره بأن زيارته الأولى الرسمية بعد الجزائر كانت للإليزي بإعتبار ان تونس تجمعها علاقات تاريخية بفرنسا عبر شراكة قوية ،و اشار سعيد الى أن تونس تقع في النصف الجنوبي لحوض المتوسط قبالة فرنسا مشيرا إلى ان الجغرافيا تصنع التاريخ مثمنا مساعي الرئيس امانويل ماكرون لتقوية العلاقات الثنائية عبر وعود اسثمارية بتمويل المدينة الصحية في القيروان و خط tgv يربط اقصى الجنوب التونسي بشماله . و عن اللائحة البرلمانية التي عرضت في منتصف جوان على المجلس النيابي للمصادقة على قانون يطالب فرنسا بالإعتذار على حقبة الاستعمار ،اعتبر سعيد أن اللائحة قامت على حسابات سياسية ليست بين تونس و فرنسا بل بين الأحزاب التونسية في إطار مناكفات سياسوية ،معتبرا أن فرنسا قامت بجرائم في تونس لكن معالجة ذلك لا يكون بلعق جراحات الماضي و العودة الى التاريخ بل بكتابة تاريخ جديد يكون بدعم فرنسي للإستثمار في تونس و التأسيس لشراكة اقتصادية و صحية متينة. و عما اذا كان يشارك فكرة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون حول الوضع في ليبيا بضرورة التصدي للدور الخطير الذي تلعبه تركيا ،اعتبر رئيس الجمهورية التونسية أن الأزمة الليبية تخص الشعب الليبي أساسا مع ضرورة احترام الشرعية الدولية لكن ذلك ليس صكا على بياض... كما أن موازين القوى تغيرت بدخول المرتزقة الروس في الحرب و هو ما أعلن رسميا عن بداية صراع بين امبراطوريتين عالميتين...روسيا و امريكا... و اعتبر سعيد أن تونس تؤكد على رفض تقسيم ليبيا و تعتبر ان الحل يجب أن يكون ليبيا ليبيا بصياغة دستور يجمع كل الليبين مؤكدا على أن تونس كانت و لازالت اكبر المتضررين من الازمة في جارتها الشرقية على المستويات الامنية ،الإقتصادية و حتى السياسية بإنقسام المواقف بين الاحزاب بين داعم للمعسكر الشرقي و اخر داعم للمعسكر الغربي. و في ذات السياق اكد سعيد على ضرورة تجميع القبائل الليبية في حوار وطني ينتهي بصياغة دستور للبلاد مؤكدا في ذاته على الدور التونسي و الجزائري في تجميع الفرقاء الليبيين.