وات - انتظمت، اليوم الأربعاء، بمقر ولاية سوسة، جلسة عمل خصصت للنظر في مكونات دراسة حول استراتيجية التنمية في ولاية سوسة في افق 2030 والمنجزة من قبل مكتب دراسات مكلف. وبينت رئيسة لجنة التخطيط والمالية بولاية سوسة، سميرة سلامة بعيزيق، خلال هذه الجلسة التي أشرفت على اشغالها والية الجهة، رجاء الطرابلسي، ان هذه الدراسة تهدف إلى وضع استراتيجية تنموية طويلة المدى تمكن ولاية سوسة من التموقع ضمن الفضاءات الاقتصادية والعمرانية المتطورة والموجودة ضمن محيطها الوطني والمتوسطي، لاسيما من خلال تثمين ميزاتها التفاضلية. وأشارت الى ان إشكاليات التفاوت التنموي بين الواجهة البحرية لسوسة الكبرى وباقي مناطق الولاية خاصة الداخلية منها وبروز أحياء سكنية فوضوية متاخمة لأهم المدن تمثل أبرز الإشكاليات التي يجب العمل على إيجاد حلول عملية لها. ولفتت إلى ان مبدأ التمييز الايجابي كان له الأثر السلبي على نسق التنمية بالجهة، حيث أصبح هذا المبدأ الذي ورد في الدستور عائقا وليس مبدأ ايجابيا، لاسيما في ظل تراجع الاستثمار العمومي، ونقص الاعتمادات العمومية المرصودة للمشاريع التنموية بولاية سوسة. واستعرضت رئيسة لجنة التخطيط والمالية، في هذا السياق، أهم المؤشرات التنموية بالجهة متوقفة بالخصوص عند ارتفاع نسبة النمو السنوي للسكان بولاية سوسة المقدر ب17ر2 بالمائة مقارنة ب03ر1 بالمائة على المستوى الوطني محتلة بذلك المرتبة الثانية وطنيا. وتم، على اثر تقديم مختلف مكونات الدراسة والاستماع إلى جملة التدخلات، الاتفاق على تحيين المعطيات ومراجعة المنهجية المعتمدة على ضوء الاقتراحات والإجراءات التي وردت في الجلسة.