ذكر رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، أن الحركة حريصة على ربح الوقت وتسريع إجراءات تنحية رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ من على رأس الحكومة. وخلال استضافته في برنامج الماتينال على اذاعة شمس، أكد الهاروني أن النهضة ستُقدم قبل موفى شهر جويلية لائحة سحب الثقة من الفخفاخ للبرلمان وستُقدم في نفس اليوم البديل المقترح. وقال عبد الكريم الهاروني إنه لا يمكن تكوين حكومة دون حركة النهضة، مشيرا إلى أنه من مصلحة تونس أن تحكم جميع الأطراف مع بعض وليس ضد بعض. وشدد على أنه لا يمكن تكوين حكومة دون الحزب الأول والحزب الثاني واقتصار تكوينها على أقلية. وكان مجلس شورى حركة النهضة قرّر ، مساء الثلاثاء، سحب الثقة في رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ. وبحسب الدستور على النهضة جمع 109 أصوات في مجلس الشعب لتتمكن من سحب الثقة من حكومة إلياس الفخفاخ. والإثنين، أعلن رئيس مجلس شورى "النهضة" عبد الكريم الهاروني، في مؤتمر صحفي، تكليف المجلس لرئيس الحركة، رئيس البرلمان الغنوشي، ببدء مشاورات بخصوص مسألة تشكيل حكومة جديدة، بعد أن ارتبطت برئيس الحكومة الحالي إلياس الفخفاخ "شبهات فساد". من جهتها، أعلنت "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد" ، في نشرتها الإخبارية الأسبوعية، الإثنين، إحالة وثائق تتعلق بالتصريح بالمكاسب وشبهات تضارب مصالح متعلقة بالفخفاخ، إلى كل من القضاء ورئيس البرلمان. الرئيس قيس سعيد، بدوره، استقبل ظهر الإثنين في قصر قرطاج، الفخفاخ، بحضور نور الدين الطبوبي، أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل. وأعلن سعيد، في فيديو رفضه التشاور لتشكيل حكومة جديدة، ما دام رئيس الوزراء الحالي لم يقدم استقالته، أو توجه إليه لائحة اتهام. لم يتأخر رد فعل الفخفاخ، على قرار مجلس شورى "النهضة" بشأن إطلاق مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، إذ أعلن، في بيان، عزمه إجراء تعديل وزاري "خلال الأيام القليلة المقبلة"، مع تلميحات بإزاحة "النهضة" من الحكومة. واعتبر دعوة "النهضة" إلى تشكيل حكومة جديدة، "تهربا للحركة من التزاماتها وتعهداتها مع شركائها في الائتلاف، في خضم مساع وطنية لإنقاذ الدولة واقتصاد البلاد المنهك".