الأناضول - تطاوين / هيثم المحضي - أغلق محتجون محطة لضخ البترول في محافظة تطاوينجنوب شرق تونس، مطالبين الحكومة بتنفيذ اتفاق "الكامور" بتشغيل عاطلين من العمل. وبحسب مراسل الأناضول، فإن حوالي ألفي تونسي توجهوا إلى منطقة "الكامور" (110 كلم عن مدينة تطاوين) وقاموا بإغلاق المحطة المقامة في المنطقة. ولم تنجح قوات الجيش التي تؤمن المحطة بمنع المحتجين من دخولها وإغلاقها. وقال طارق الحداد، الناطق باسم المحتجين، للأناضول، "بعد أن خضنا العديد من التحركات الاحتجاجية، جئنا اليوم لغلق محطة ضخ البترول للمطالبة بتطبيق كامل بنود اتفاق الكامور". وأضاف "ليس لدينا أي مشكلة مع الجيش، ولكن نريد أن نضع حدا لضخ بترول صحراء تطاوين دون أن تستفيد منه المنطقة". ومحطة الضخ في "الكامور"، إحدى أهم المنشآت النفطية في صحراء تطاوين، وتتم حمايتها من قبل الجيش التونسي. وداخل هذه المحطة، يمر إنتاج كل آبار النفط والغاز في الصحراء إلى محطات أخرى في ولاية قابس، ومدينة الصخيرة بولاية صفاقس (جنوب). وتشهد ولاية تطاوين تظاهرات منذ حوالي شهر، تخللتها مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن. وفي 4 جويلية الجاري، دخلت المحافظة في إضراب عام مفتوح، شمل كافة المؤسسات العمومية والخاصة ومنشآت النفط والغاز. وفي جوان 2017، أبرمت الحكومة التونسية وممثلين عن محتجي "الكامور" في تطاوين، اتفاقا أنهى اعتصاما دام أكثر من شهرين، آنذاك، بموجبه التزمت الحكومة بتنفيذ مشاريع تنموية وتوفير فرص عمل لسكان المنطقة. ويطالب المحتجون باستكمال انتداب 1500 شخص بالشركات البترولية، وتوظيف 500 آخرين بشركة البيئة والبستنة (متخصصة بتشجير مداخل المدن)، وتخصيص مبلغ 80 مليون دينار (نحو 28 مليون دولار) سنويا لصندوق التنمية داخل المحافظة.