وات - أكد المشاركون في الاستشارة الوطنية لتجدديد آليات العمل داخل مراكز الإعلامية الموجهة للطفل، التي انتظمت خلال الأسبوعين الثاني والثالث من الشهر الجاري جويلية بفضاء مركز الإعلامية النموذجي للطفل بببنزرت، على ضرورة تعديل الدورات والبرامج التكوينية لتسهيل إدماج الطفل في المجتمع الرقمي الحديث بعيدا عن الإستعمال الساذج للشبكات والحاسوب التقليدي، بحسب مدير مركز الإعلامية الموجهة للطفل لسعد بن سالم. وأضاف بن سالم، في تصريح ل"وات"، أن من ابرز التوصيات، التي تمت الإشارة اليها من قبل الحضور من الإطارات الخبيرة بمجالات الطفولة والاولياء والتلاميذ وبقية المكونات المشاركة، الدعوة الى بعث نواة تكنولوجيا في كل ناد ونقاط داخلية محلية، مع مواكبتها والإحاطة بها لتعزيز قدرات الطفل في استعمال اللوحات والهواتف الذكية والتطبيقات المتطورة حتى لا يكون قاصرا عن الحركة التكنولوجية، وفق تعبيره. وتمت الدعوة كذلك إلى انجاز شبكة بالتعاون والتنسيق مع المتدخلين في مجال الطفولة ليكون المستفيد الأساسي من هذا البرنامج هو الطفل، مع إحداث مسارات تكوين جديدة ذات بناء مشترك بعدد من النوادي ومكونات المجتمع المدني في كل من تكنولوجيا البحث وتكنولوجيا المعلومات وتكنولولجيا الصيانة والشبكات والوسائط الجديدة والمتجددة. هذا وشملت الاستشارة دراسة الخيارات الإستراتيجية المثلى التي بالإمكان العمل عليها بين مكونات القطاع العام الحكومي وغير الحكومي و تنظيمات المجتمع المدني في مجال الطفولة بما من شانه تعزيز وظيفية وادوار مراكز الإعلامية الموجهة للطفل سواء منها التربوية والتعليمية والتثقيفية والتحسيسية، ولا سيما تجديد آليات العمل داخل مراكز الإعلامية الموجهة للطفل، في مجالي التكوين و تجديد البرامج ولاسيما الأنترنات الآمن، وفق ذات المصدر. يشار إلى أن فعاليات الاستشارة الوطنية لتجديد آليات العمل داخل مراكز الإعلامية الموجهة للطفل انتظمت بإشراف المندوبة الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ببنزرت، بسمة العوني، ومشاركة مختلف الأطراف والهياكل المتداخلة في قطاع الطفولة، وثلة من التلاميذ والاولياء ومكونات المجتمع المدني وأعضاء برلمان الطفل.