وات - نفّذ عدد من نشطاء المجتمع المدني في جندوبة اليوم وقفة احتجاجية عبروا من خلالها عن رفضهم للانقطاعات المتواترة لمياه الشرب بعدد من مناطق الجهة وضعف أداء الهياكل ذات العلاقة في إدارة التزويد بالماء الصالح للشرب. وعاب البعض من المحتجين الذين حضروا امام مقر الولاية، مصحوبين بلافتات تضمنت شعارات تحسيسية بالمفارقة التي لم تفهم منذ عشرات السنين والدالة على انتشار العطش في منطقة محاطة بخزانات المياه العذبة، على المسؤولين عدم أخذهم الاحتياطيات اللازمة لتفادي مثل هذه الانقطاعات على غرار ما وقع في عدد من قرى معتمدية فرنانة وغار الدماء وبوسالم وجندوبة الشمالية وغيرها، مستندين في ذلك إلى الحزام المائي الذي يحيط بأغلب التجمعات السكنية على غرار سد وادي البربر الذي يسع اكثر من 80 مليون متر مكعب من المياه العذبة وسد بوهرتمة (114 مليون متر مكعب) وسد وادي الزرقاء الذي يتسع لنحو 69 مليون متر مكعب لم تتمكن وزارتا الفلاحة والتجهيز منذ 2012 في توسيع سعته القابلة لتلك الكمية بسبب تعطل اشغال بالطريق الحزامية الزويتينة -جاء بالله طبرقة وسدي كساب وبني مطير اللذان يسعان اكثر من 100 مليون متر مكعب من المياه العذبة. ويلتجئ عدد كبير من متساكني الممناطق الريفية التي تمتد على نحو 72 بالمائة من مساحة الولاية الى العيون الطبيعية لتامين حاجياتهم اليومية من مياه الشرب فيما لازال عدد من مشاريع المياه على غرار مشروع المحاور الكبرى يتعرض الى عدة صعوبات منها ما هو مادي ومنها ما هو بشري . وكان العشرات من المواطنين قد اغلقوا وعلى امتداد يوم امس الثلاثاء والى ما بعد منتصف نهار اليوم الأربعاء الطريق الوطنية عدد 17 الرابطة بين فرنانةوجندوبة من جهة وعين دراهم وطبرقة من جهة ثانية احتجاجا على انقطاعات متواترة بمياه الشرب. من جهته اكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة الشادلي الغزواني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان استكمال المشاريع التي انطلقت في كافة الجهات بما في ذلك مشروع المحاور الكبرى سينهي بشكل تام مشكلة العطش بولاية جندوبة التي تستاثر بأكبر مخزون مائي بالجمهورية التونسية وفي انتظار ذلك فان المناطق الصعبة على غرار قرى فرنانة سيتم اعتماد التناوب في ضخ المياه في انتظار استكمال الخزان الذي سيؤمّن حاجيات سكان تلك القرى المحتجة على امتداد اليومين الأخيرين.