وات - ينظم مكتب إيكوم تونس بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، تظاهرة ثقافية تحت عنوان "الشرفية تراث متواصل عبر الأجيال"، وذلك أيام 28 و29 و30 أوت الجاري بجزيرة قرقنة. ويتنزل تنظيم هذه التظاهرة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الثقافية، في إطار الترويج لملف تسجيل "تقنية صيد الشرفية بجزيرة قرقنة" ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي لليونسكو، وتكريما للفقيد المختص والباحث في التراث فريد خشارم. وتستهل هذه التظاهرة بجولة تعريفية للموقع الأثري برج الحصار، الذي يعتبر من أهم المعالم التاريخية القائمة اليوم في قرقنة ويقع فوق هضبة ارتفاعها 10م. وأعد المنظمون في مساء اليوم الأول مجموعة من الأشرطة التي توثق عملية الصيد البحري بتقنية الشرفية في جزر قرقنة. ويقام في اليوم الثاني من التظاهرة، نقاش علمي عن"الشرفية كتراث عالمي" بحضور الفريق العلمي الذي أشرف على إعداد ملف تسجيل الشرفية ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي لليونسكو، بمشاركة نخبة من الباحثين والمحافظين في المعهد الوطني للتراث بالإضافة إلى أساتذة جامعيين. ويحضر أيضا في هذا النقاش ثلة من المتدخلين غير المباشرين في إعداد ملف "الشرفية" من بينهم بحارة وحرفيين مختصين في صنع الدرينة التي تعد من تقنيات الصيد البحري القديمة بالإضافة إلى المجتمع المدني. وأعد القائمون على هذه التظاهرة ورشات حرفية متنوعة موجهة للأطفال بهدف التعريف بالشرفية ولتمرير المهارات الحرفية المرتبطة بها، حيث سيعد الأطفال مجسما لمركب شراعي علاوة وسيكتشفون في هذه المناسبة صناعة الدرينة. وسيكون الزوار على موعد مع سهرة تراثية موسيقية بمشاركة فرقة فلكلورية، فضلا عن تمتعهم بجولة سياحية في جزيرة قرقنة. وسيتمكن المشاركون في هذه التظاهرة في يومها الأخير من التعرف بصفة مباشرة على الشرفية ومشاهدة مختلف مكوناتها وكيفية الصيد بها من خلال زيارة بحرية ميدانية لواحدة من الشرفيات الموجودة بالجزيرة. ويذكرأن الناشطة في المجتمع المدني والعضوة في جمعية "كيرانيس"، نادية ناجي، التي تشتغل مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية على ملف تسجيل "تقنية صيد الشرفية بجزيرة قرقنة" ضمن التراث العالمي، كانت قد أشارت في تصريح إعلامي، إلى أن إدراج هذا الملف ضمن القائمة التمثيلية للتراث اللامادي العالمي، سيتم ما بين موفى شهر نوفمبر وبداية شهر ديسمبر من السنة الجارية على أقصى تقدير". ويشار أن تونس قدمت بتاريخ 29 مارس 2019، إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ملف تسجيل "تقنية صيد الشرفية بجزيرة قرقنة" لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث اللامادي العالمي.