- شدّد الجمعة 4 سبتمبر، رئيس الحكومة الأسبق، يوسف الشاهد على أن المرحلة القادمة تقتضي استقرارا حكوميا وتهدئة بين جميع الفرقاء السياسيين. ونبّه إلى أن البلاد ستدخل في سيناريو كارثي في حال لم يستمر الاستقرار الحكومي سنتين أو ثلاث سنوات على الأقل مشيرا إلى أنه لا مجال للتفكير في اسقاط حكومة المشيشي داعيا المشيشي إلى مصارحة التوانسة بالوضع الذي تعيشه البلاد. ونفي الشاهد ما تم تداوله بخصوص طلب رئيس الجمهورية قيس سعيّد من أحزاب النهضة والتيار وحركة الشعب وتحيا تونس اسقاط حكومة المشيشي وعدم منحها الثقة في البرلمان. وأكّد الشاهد أنه وفي اللقاء الذي جمعهم به يوم الاثنين الماضي قبل يوم من جلسة منح الثقة، فإن قيس سعيّد قام باستعراض السيناريوهات الممكنة ولم يطلب عدم التصويت لحكومة المشيشي. وأشار الشاهد إلى أن القاء كان إيجابيا معتبرا أنه علي قيس سعيّد تكثيف اللقاءات مع مختلف الفرقاء السياسيين ولعب دور الجامع بهدف خفض الاحتقان وإرساء مناخ يتّسم بالهدوء. كما دعا الشاهد رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي إلى الخروج من جبّته الحزبية وأن يكون رئيسا لكل النواب مشدّدا على الغنوشي عنصر فاعل في الحياة السياسية وعنصر توازن حسب تعبيره. وجدّد الشاهد التنبيه إلى خطورة الوضع وحاجة البلاد إلى حكماء يقطعون مع أجواء التوتر والاحتقان التي تسود المشهد السياسي.