وات - شرعت وزارة التجهيز والاسكان والبنية التحتية منذ مطلع شهر سبتمبر الجاري ، في جهر وتنظيف حوالي 420 كلم من القنوات بمختلف أحجامها ومجاري الأودية والمجاري الفرعية ذات العلاقة توقيا من موسم الامطار على ان تتواصل الاشغال الى غاية موفى العام الحالي ووفق بيانات تحصلت عليها "وات" من الوزارة حول مختلف الاستعدادات لموسم الامطار، فقد تم القيام بصيانة وتدعيم حوالي 80 منشأة وجهر وتنظيف حوالي 7 هكتارات من أحواض تجميع المياه. وشهدت مختلف مناطق البلاد في اليومين الأخيرين تساقط كميات كبيرة من الأمطار اثرت على البنية التحتية بشكل ملحوظ وأدت الى انسداد لمجاري وقنوات تصريف المياه نتيجة الاوحال المتراكمة. وأكدت الوزارة انها قامت الى موفى شهر اوت المنقضي بجهر و تنظيف حوالي 720 كلم من القنوات بمختلف أحجامها ومجاري الأودية والمجاري الفرعية ذات العلاقة و صيانة وتدعيم 380 منشأة مع جهر و تنظيف 36 هكتار من أحواض تجميع المياه. وعلى الرغم من تكرر نفس الإشكاليات مع هطول أولى امطار الخريف، تضيف الوزارة ان مصالحها تقوم بصيانة المنشآت المائية بوضع برامج سنوية لصيانة وتعهد منشآت الحماية ويتم الانطلاق في تنفيذها منذ بداية السنة وتأخذ بعين الاعتبار تحضيرات موسم الأمطار وإصلاح الأضرار التي تحصل للمنشآت من جراء التهاطلات العنيفة وركود المياه. وأقرت الوزارة من جانب اخر انه نظرا لتعدد المتدخلين في مجال التحكم في مياه السيلان واختلاف أولويات وبرامج المصالح المعنية، فقد تبين عدم نجاعة الاستراتيجية المعتمدة وذلك بتراكم المياه بالأحياء السكنية واضطراب في حركة المرور حتى خلال نزول الأمطار ولو بكميات محدودة. ويرجع هذا الإشكال إلى تعدد الأطراف التي تتولى إنجاز الشبكة تصريف مياه الأمطار واختلاف البرامج، وارتفاع كلفة إنجاز هذه الشبكات الى جانب عدم توفر الاعتمادات والموارد البشرية اللازمة لدى البلديات. وبخصوص معالجة النقاط الزرقاء على مستوى الطرقات المرقمة فقد أفادت الوزارة بأنه تمّ إعداد قائمات لمختلف النقاط الزرقاء على مستوى الطرقات المرقمة وذات الصلة تهم 255 نقطة موزعة على مختلف الولايات. وتبين من خلال التشخيص الأولي أنه بصفة عامة يمكن معالجة أغلبها بالتنسيق مع الإدارات الجهوية وذلك خاصة بجهر وتنظيف منشآت تصريف مياه الأمطار المنجزة في إطار المشاريع الطرقية أو تدعيمها ببالوعات إضافية لتحسين استقبالها للمياه. وبالمقابل تستدعي بعض الحالات إعداد دراسات لمعالجة النقاط الزرقاء وذلك بتشخيص الوضعية الحالية وإيجاد الحلول الملائمة لهذه الإشكاليات وفقا لبرنامج يعد في الغرض حسب الأولويات. وتضيف وزارة التجهيز والإسكان والبنية التحتية ان مختلف مصالح الإدارات المتدخلة في قطاع تصريف مياه الأمطار /وزارة الداخلية ووزارة الشؤون المحلية والبيئة وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ووزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية/ تقوم بالبحث عن حلول للتحكم /في مياه الأمطار بصفة أنجع. ومن أهم المسالك التي يمكن الاشتغال عليها، تدعيم البلديات بالموارد البشرية والمادية لتركيز شبكات لتصريف مياه الأمطار وتكثيف أشغال جهر وتنظيف الشبكات المنجزة علاوة على تكثيف الدوريات لرفع الفضلات لتفادي تراكمها فوق بالوعات مياه الأمطار وبمحاذاة الأودية ومجاري المياه مع إعداد خطط لمنع البناء الفوضوي في الملك العمومي للمياه وفي المناطق المهددة بالفيضانات. كما تمت دعوة المصالح المعنية للتصدي لإلقاء المياه المستعملة والفضلات بأنواعها بالمنشآت المنجزة ومجاري المياه والسعي لإدماج الأودية ومجاري المياه ومناطق ارتفاعها ضمن محيطها العمراني /تهذيب الضفاف، تهيئة مناطق خضراء.... / والعمل على إعداد أمثلة مديرية لتصريف مياه الأمطار داخل المدن والتجمعات السكنية. ويقترح على مستوى الوزارة ضرورة مضاعفة التدخلات لجهر وتنظيف القنوات الموازية للطرقات والمنشآت المائية ذات الصلة وجرد المعدات الراجعة بالنظر للشركات الخاصة المنتصبة بالجهات وذلك لاستغلالها في الحالات القصوى ووضع برامج استعمالها في الغرض فضلا عن العمل على تكليف إطار مختص بالإدارات الجهوية يتولى التنسيق مع إدارة المياه العمرانية في مجال التحكم في مياه السيلان.