الأناضول - الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله - أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء، مقتل عسكري و3 مسلحين بينهم قياديين قالت وسائل إعلام إنهما ينتميان لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب، إثر اشتباك شرقي البلاد. وحسب بيان للوزارة، "استشهد صباح اليوم الرقيب الأول (درجة أقل من ضابط) "للماية سيف الدين"، إثر اشتباك مع مجموعة إرهابية بمنطقة بوعايش (شرق) ضمن عملية مستمرة بالمنطقة منذ أمس". وأسفرت العملية عن "مقتل 3 إرهابيين"، بينهم اثنين تم تحديد هويتهما، وهما: عاصم أبو حيان، وأبو موسى الحسن المنضمين للجماعات الإرهابية في التسعينيات، دون تفاصيل عن العملية وموعد انتهائها. وأوضحت الوزارة أن الأول رئيس اللجنة الشرعية والثاني مسؤول عن الدعاية والإعلام ل"أحد التنظيمات الإرهابية (لم تسمها)". ولم تقدم الوزارة تفاصيل عن انتماء العنصرين، لكن وفق معلومات سابقة نشرتها وسائل إعلام محلية فالأمر يتعلق بقياديين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. ومنذ تسعينيات القرن الماضي تواجه قوى الأمن الجزائرية جماعات مسلحة معارضة للنظام، إلا أن نشاطها تراجع خلال السنوات الأخيرة نحو مناطق معزولة في الجبال. والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هو تنظيم تأسس عام 2006 على أنقاض الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر بعد إعلان انضمامها إلى تنظيم القاعدة الدولي. ومنذ ذلك الوقت توسع نشاط التنظيم نحو الساحل الصحراوي خصوصا شمال مالي حيث أسس فرعا له هناك يسمى "فرع الصحراء"ّ، وذلك بعد انحسار نشاطه في الجزائر إثر قانون للمصالحة سمح بتسليم عدد كبير من عناصره للسلاح، وكذا قضاء الجيش الجزائري على أغلب قياداته. وفي يونيو/ حزيران الماضي أعلنت فرنسا القضاء على زعيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد الملك دروكدال شمال مالي، ليعلن التنظيم في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت تعيين جزائري آخر خلفا له يدعى أبو عبيدة العنابي.