نصرالدّين السويلمي حين كانت قمّة المصالحة توشك على نهايتها والملوك ما زالوا حول الطاولة، كانت طائرة وزير الماليّة القطري علي شريف العمادي تحطّ في مطار القاهرة الدولي ومنها إلى فعاليّات افتتاح فندق مملوك لشركة الديار القطريّة على ضفاف نهر النيل! ومن ثم الانطلاق لتدشين شلال المال والاستثمار، بينما الحصار لم ينحصر بشكل كامل والأمراء لم يعودوا إلى بلدانهم، كانت القاهرة تستعجل الاستثمارات القطريّة. ولمّا كانت قطر تحت الحصار وتوجّهت إلى تونس باستثماراتها وأموالها واتفاقيّاتها، خرجت الزمرة المارقة أعداء الحياة يحرّضون ويشنّون الحملات وتكاتفوا لإبطال أي اتفاق مع الدوحة، فعلوا ذلك لحساب محمّد بن زايد ثمّ لحساب زعيم الإنقلاب الدموي في مصر!!! إذًا ها هو السيسي يشرّع أبوابه لقطر وها هي اليد العاملة المصريّة ستتدفّق، وها هي الإتفاقيّات البينيّة ستتراكم.. بينما تونس تئنّ حبيسة رهينة لحطب الحقد والكراهية، قبل ذلك عرضت علينا ليبيا خيراتها وفتحت لنا أبوابها، فتصدّت الزمرة المارقة مرّة باسم عبد الحكيم بالحاج ومرّة باسم فجر ليبيا ومرّة باسمميناء الزنتان.. ثمّ تركنا عسكر مصر ومرّ ليعقد الصفقات مع بلحاج وفجر وكتائب وإخوان وشرعيّة وسراج وطرابلس.. ها هي تونس تفقد فرصة سحريّة لمّا كانت الدوحة محاصرة تبحث عن شريك ينتفع كثيرا وينفّس عنها قليلا...... لقد ربحت دولة الانقلاب وخسرت دولة الثورة بفضل نفايات فرنسا عبيد بن زايد أعداء الثورة.. لماذا يربح السيسي ولا تربح تونس الله لا تبرحْكم..