بقلم / منجي باكير كل طائرات ومقرات وحيوط ومكاتب التونسيار تعرف من هو سبب ضياعها وفسادها وتردّي خدماتها وناتجها ،،، التونيسار ضلع اعوج وعبء كبير على المجموعة الوطنية برغم انها مؤسسة خدماتية مفروضا انها تشغّل وتنتج وتستثمر ... لكنها لم تكن كذلك ولن تكون بالحال التي هي عليها ، لن تكون مؤسسة رائدة الا اذا تحررت من القيود المفروضة عليها والتوجه التهميشي الذي اصابها ، إلا اذا امسكتها ايادي قوية لا تطمع ولا تخنع ولا تخاف احدا في سبيل انقاذها إيمانا وإصرارا وتحديا ... السيدة الفة الحامدي سليلة النضال وايقونة الايمان بالعمل ولاشيءغير العمل ، الفة الحامدي هذه المفخرة النسوية التونسية هي التي يمكن أن تقوم بما لم يستطع غيرها ، هي التي بعلمها وبارتباطاتها الشغلية والمعرفية وبعقلها الراجح يمكن ويمكن في إصرار ان تُقلع بالتونسيار و تتحرر من الوحل التي أسقِطت فيه ... فقط على الحكومة أن تساندها إن كانت تريد خيرا للوطن، وأن تعطيها الدافع المادي والمعنوي لتستمر في مشروعها الإصلاحي لمؤسسة بحجم التونيسار ، على المجتمع المدني الوطني ان يُعزز هذه الجهود و على المنظمات النسوية التي تتشدق بمناصرتها للمراة التونسية ان تقوم بدورها الذي تروج له ... على كل القوى الوطنية ان يساهموا مجتمعين في شدّ إزر هكذا جهود تريد البناء والتشييد والإقلاع والإصلاح ... على الإتحاد ان كان يريد صلاحا للوطن أن يكف كل من يعرقل جهود هذه السيدة وأن يلتزم بالصالح العام، عليه ان يتبرأ من كل من لا يلتزم ولا يتقيّد بالقانون والضوابط المنظمة للعمل داخل هذه المؤسسة باسم الإتحاد والا فإنّ الحكومة ملزمة بان تكفيها هؤلاء المتمترسين وراء الاتحاد وأن تساندها علنا ...