قال النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي في تدوينة عبر صفحته الرسمية على أن الحديث عن تسميم رئيس الجمهورية قيس سعيد دون دليل يشير إلى العبث بالدولة. وتسائل العلوي " ما معنى أن يتحدث عن الموضوع كرونيكور وان يتم تهويل الأمر اعلاميا دون تثبت وان تصمت الرئاسة عن حدث هام وخطير. يذكر أنّ مصدر مطلع أكّد في تصريح لموقع "الشروق أون لاين" ان ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول "محاولة تسميم" رئيس الجمهورية قيس سعيد هو إشاعة انطلقت من صفحات تتحدث باسم الرئيس ولا علاقة له بها وأوضح ذات المصدر أنّ الظرف لا يحتوي على أيّ مادة سامة. وأضاف نفس الموقع إلى ان صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك تصنف نفسها بأنها من مؤيدي الرئيس نشرت خبر "تعرض قيس سعيد للتسمم بعد فتح طرد بريدي برئاسة الجمهورية". وكتب العلوي في صفحته الرسمية علي الفايسبوك التدوينة التالية: "تعرّض الأمن القومي لمحاولة تسميم بمادّة إعلامية مشبوهة: ما معنى أن تبدأ صفحة فايسبوكيّة مجهولة المصدر ببثّ هذا الخبر في الفايسبوك؟ (من حقّنا هنا أن نتساءل عن علاقة مديرة الديوان ببعض هذه الصّفحات مثلما كشف عن ذلك التسجيل المسرّب حول فضيحة "نحبّكم تفضحوه" التي قيلت تحريضا على السفير التونسيّ)! ما معنى أن تهرع وسائل إعلام معينة معروفة بإثارة الفتنة إلى نشر خبر بهذه الخطورة دون انتظار بيان رسميّ؟ ما معنى أن يصبح كرونيكور تافه وممسوس، مرجعا لتأكيد المعلومة ونسج الروايات حولها؟ ما معنى أن تتحدّث المصادر بعد ذلك عن "مصدر" من الرّئاسة، في صيغة المجهول يؤكّد ذلك الخبر؟ هل صارت أخبار بهذه الأهمّية تخرج من القصر على ألسنة الأشباح؟ ما معنى ترويج الخبر على أساس أنه محاولة اغتيال، في حين أنّ رئيس الجمهورية لم يمسّ الظرف مطلقا ولم يصله، فضلا عن أنّه فارغ أصلا؟! ما معنى في النّهاية أن تصمت الرّئاسة في موضوع كهذا يهدّد بخلق الفتنة، في حين أنّه من واجبها أن تقدّم دون تأخير، الرّواية الرّسميّة لإنارة الرّأي العامّ؟! الاستنتاج الوحيد الطّبيعيّ: إنّي أشمّ فعلا رائحة محاولة تسميم واغتيال للأمن العامّ، "لولا أن تفنّدون!!"