الأناضول - برلين - استدعت برلين، الجمعة، السفير الروسي لديها، سيرجي جيه نتشاييف، على خلفية طرد موسكو دبلوماسيين أوروبيين بينهم ألماني، بدعوى مشاركتهم في المظاهرات الداعمة للمعارض الروسي أليكسي نافالني. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الألمانية، عقاب وصف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لما أقدمت عليه موسكو بأنه خطوة "غير مبررة"، حسبما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي. وصباح الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الروسية طرد 3 موظفين في البعثات الدبلوماسية الألمانية والسويدية والبولندية، بسبب مشاركتهم فيما أسمته "المظاهرات غير المرخصة" الداعمة لنافالني في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي. وأوضحت الوزارة أن الدبلوماسيين باتوا أشخاصا "غير مرغوب فيهم"، وطالبتهم بمغادرة الأراضي الروسية في أقرب وقت. وأصدرت الخارجية الروسية قرارها بالتزامن مع زيارة يجريها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إلى موسكو. والثلاثاء، قضت موسكو بسجن المعارض الروسي نافالني، 3 سنوات ونصف، بتهمة "انتهاك شروط الرقابة القضائية" المفروضة عليه. وفي 17 يناير، اعتقلت السلطات الروسية نافالني فور وصوله مطار "شيريميتيفو" في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج. واحتجاجا على اعتقال نافالني، خرجت مظاهرات في 23 يناير، شارك فيها عشرات الآلاف في عموم البلاد، اعتقلت الشرطة منهم أكثر من 3 آلاف شخص. والخميس، رفضت محكمة موسكو، طلب إنهاء اعتقال نافالني، والإفراج عنه، بناء على طلب تقدم به محاموه، بعد قرار قضائي بحبسه 30 يوما على خلفية "انتهاكه المتكرر لشروط المراقبة القضائية.