- أعرب وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، يوم أمس خلال اتصالين هاتفيين مع نائبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني وعبد الله اللافي، عن تهانيه الحارة للأشقاء الليبيين بنجاحهم في انتخاب سلطة تنفيذية جديدة، متمنيا لهما التوفيق والنجاح في مهامهما. وأبرز وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أهمية هذا الحدث التاريخي في اتجاه تثبيت الحل السلمي التوافقي وتهيئة الأرضية لتحقيق التسوية الدائمة في هذا البلد، حفاظا على وحدة ليبيا وسيادتها وتحقيقا لطموحات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية. كما أكد عثمان الجرندي، أن تونس ستظل داعمة لليبيا في سعيها لاستعادة استقرارها وبناء مؤسساتها واسترجاعها لدورها الهام في منطقة البحر الأبيض المتوسط وداخل قارتنا الإفريقية، وذلك انطلاقا ممّا يجمع الشعبين التونسي والليبي من علاقات أخوة متينة. من ناحيتهما، عبّر موسى الكوني وعبد الله اللافي، عن عميق الامتنان لتونس على الدور المحوري الذي لعبته لتحقيق المصالحة الليبية، مثمنان مواقف سيادة رئيس الجمهورية وجهوده الخيرة للتوصل لحل سلمي في ليبيا وما وفره سيادته من ظروف لإنجاح أشغال ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس الذي مثل محطة حاسمة في اتجاه الوصول إلى توافقات حقيقية بين الفرقاء الليبيين. والجمعة، صوت ملتقى الحوار السياسي الليبي، في جنيف، على قائمة الدبيبة، لإدارة شؤون البلاد مؤقتا، حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر المقبل. وتضم القائمة الفائزة أيضا محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي، عضوين في المجلس. وأمام الدبيبة، 21 يوما (منذ الجمعة) لتقديم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب من أجل منحها الثقة، وفي حالة تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي. وتعاني ليبيا منذ سنوات صراعا مسلحا، حيث تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.