مرتجى محجوب السيد رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي لم أنتخبه و الذي أختلف جذريا مع رؤيته للأحزاب و للديموقراطية التمثيلية ، أتفق معه كليا في الثبات على المبادئ و الحرص على العهود و الوعود و المواثيق . قيس سعيد الذي ربما يكون مقصرا على مستوى السياسة الخارجية و الملفات الأقليمية و الدولية ، هو بمثابة الهدية الربانية من أجل تصفية الدماء السياسية الملوثة و إعلاء قيم الصدق و الوفاء و الاخلاص ، هو بمثابة الهدية الربانية للتأكيد على أن السياسة ليست بالضرورة كذب و نفاق و خديعة و حنث للوعود و العهود ، بل هناك إمكانية لسياسة أخرى تنشدها و باركتها أغلبية شعبية قياسية ترجمتها نتائج الانتخابات الرئاسية الفارطة ، أذكر في هذا الإطار بعض المتلاعبين و المتحذلقين و من يحسبون أنفسهم من عباقرة السياسة و الخبث و التدبير ، بأنكم أمام رئيس جمهورية من كوكب سياسي اخر : ثابت لا يتزحزح قيد أنملة عن المبادئ و الأخلاق ، نعم في السياسة كذلك أخلاق ، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ، كونوا على يقين ، أن قيس سعيد من طينة خاصة و نادرة لا يرضخ أبدا لأي شكل من أشكال الضغوط أو الاملاءات الداخلية أو الخارجية و عبثا تحاولون . سيدي رئيس الجمهورية ، في هاته المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن ، تأكدوا من تأييد و دعم كل الشرفاء من النساء و الرجال من أجل التصدي للعبث بمصالح العباد و البلاد في مقابل مصالح سياسوية و فئوية و حزبية ضيقة و مخجلة و مخزية لأصحابها .