وات - دعا اصحاب المهن الدرامية الحكومة الى مراجعة قرار حظر الجولان والسماح باستئناف العروض الفنية وخاصة المسرحية خلال شهررمضان من خلال بيان اصدرته النقابة الوطنية المستقلة لمحترفي مهن الفنون الدرامية مؤخرا اكدت فيه بالخصوص رفضها لما اسمته "تجويع وتفقير الفنان المسرحي بقرارات اعتباطية مرتبكة" . وعبر نائب رئيس النقابة حافظ خليفة في تصريح ل/وات/ اليوم الاربعاء عن" اسفه لتردي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لعدد هام من المسرحيين منذ انتشار جائحة فيروس كورونا وعجز الدولة عن الايفاء بالتزاماتها تجاه اكثر من الفي مسرحي وعامل في المجال ينشطون في مختلف جهات البلاد هم في امس الحاجة الى الدعم المادي في غياب العروض المسرحية والتظاهرات الثقافية التي تم ايقافها توقيا من الوباء". واضاف خليفة ان "النقابة بصدد التواصل مع وزارة الشؤون الثقافية لمناقشة مسالة ايقاف العروض لاسيما العروض المسرحية المدعمة وايضا النظر في امكانية صرف التعويضات من صندوق التنمية الثقافية لتمكين المسرحيين من مجابهة تداعيات الوباء على اوضاعهم الاجتماعية" لافتا الى ان " منظوري النقابة ليسوا ضد الاجراءات الوقائية المعتمدة بالفضاءات العامة لكنهم يطالبون بحقهم في العروض مع تطبيق البروتوكولات الصحية ومنها نسبة 30 بالمائة من الحضور حتى يتسنى للمسرحي الايفاء بتعهداته وتلبية احتياجاته الاساسية دون الحاجة الى المساعدة". من جانبه اعتبر المسرحي جمال العروي ان "ايقاف العروض الفنية والمسرحية تحديدا ضرب للثقافة وتهميش لدور المبدع في ارساء الوعي الجماعي المطلوب لازدهار الشعوب ونمائها " وقال في هذا الصدد " هناك اطراف تعمل على تعطيل مسار التعويضات والمساعدات الظرفية للفنانين والمبدعين بما اثر سلبا على الوضعية المالية والاجتماعية للمبدع وللشركات الثقافية على حد السواء ". وطالب جمال العروي سلطة الاشراف "التدخل العاجل لفتح المجال امام المبدع والفنان المسرحي لاستئناف عمله خاصة بوجود عروض حظيت بالدعم لكنها حاليا متوقفة عن النشاط بسبب حظر الجولان" مشيرا الى ان "الاشكال الحقيقي حاليا يتمثل في تقهقر مكانة الفنان والمبدع الى الدرك الاسفل وعدم ايلائه الاهتمام والدعم الذي يليق به كاحد اهم العناصر الفاعلة لتغيير العقليات وتطوير الحس الحضاري والوعي الجماعي بالحياة وهو بذلك غير ضامن لحياته ومسيرته في مثل هاته الاوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية" وفق تعبيره. وشدد المسرحي رؤوف بن يغلان في معرض حديثه عن وضعية المبدع والفنان المسرحي الحالية مع تفشي وباء كورونا على "اهمية التركيز على وعي المواطن للتوقي من الوباء ودعم كافة الجهود الرامية الى تكسير حلقة العدوى في مختلف الاماكن بما فيها الفضاءات الثقافية " مشيرا الى ان" الدولة مطالبة حاليا بمراجعة المنظومة الثقافية ككل على جميع المستويات المالية والهيكلية والتكوينية والاعلامية وارساء سياسة قائمة على المحافظة على المخزون الابداعي للبلاد وخاصة دعم المبدعين باعتبارهم قاطرة للتطور والتنمية واثراء القطاع الثقافي بقرارات جريئة وذات مردودية تؤسس لرؤية اصلاحية ثقافية بعيدة المدى". واكد بن يغلان في هذا الصدد "انه اجل كل مشاريعه المسرحية ومنها التحضير لعمله الجديد "المعقد" فضلا عن تاجيل عروض مسرحيته "ارهابي غير ربع" الى اجل غير مسمى وكل لقاءاته وورشاته التكوينية في انتظار تحسن الوضع الصحي للبلاد " . ودعا الممثل المسرحي والدرامي حمادي دخيل في تصريحه ل/وات/ الاطراف المسؤولة الى "فتح الفضاءات الثقافية امام الجمهور للاستمتاع بالعروض المسرحية خلال شهر رمضان المعظم مع التشديد على اعتماد البروتوكول الصحي " مشيرا الى ان "المسرحي والموسيقي وكل محترف للفن والثقافة عموما في حاجة للجمهور لكي يبدع ويقدم الافضل ومن الظلم تغييبه في الوقت الذي تفتح فيه المقاهي والفضاءات التجارية على مصرعيها". واكد دخيل في نفس السياق ان "اكبر نسبة من العروض المسرحية تتم بدور الثقافة ويحضرها جمهور نوعي ومن الضروري ان يجتهد مديرو هاته المؤسسات للتشجيع في عرض الانتاجات المسرحية المدعمة وان كان ذلك على نطاق ضيق وتمكين الفرق المسرحية من الايفاء بتعهداتها الفنية تجاه الجمهور وتجاه الوزارة الداعمة لعروضهم". وللتذكير فقد اعلن وزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار في تصريح اعلامي له خلال شهر مارس المنقضي على هامش الندوة الاولى للمندوبين الجهويين للثقافة لسنة 2021 عن "استثناف المهرجات الصيفية وبرمجة انشطة ثقافية رمضانية حيث تم رصد ميزانية لدعم المهرجانات والانشطة الثقافية التي ستنتظم في اطار احترام البروتوكول الصحي ومراعاة تحسن الوضع الصحي عموما في علاقة بجائحة كوؤونا "الا ان الاجراء الاخير المتعلق بمواصلة العمل بقرار حظر الجولان خلال شهر رمضان حال دون استئناف الانشطة الثقافية ولاسيما العروض الموسيقية والمسرحية مما اثر سلبا على نشاط المبدعين والفنانين واحال العديد منهم على البطالة الى جانب تردي اوضاعهم المادية .
