أعرب المجلس البلدي في مدنين عن رفضه القاطع أن تكون ولاية مدنين مركزا للهجرة والايواء وقبول الوافدين سواء من الحدود البرية أو البحرية أو أن تكون الجهة مخيّما لاستقبال وإيواء المهاجرين غير النظاميين وذلك في بيان أصدره اليوم على خلفية استقبال ولاية مدنين هذه الايام لعديد المهاجرين غير النظاميين في تخوفات من فرض هذه الولاية مركزا للهجرة واللجوء ومدينة مدنين مخيما للمهاجرين واللاجئين وفق نصّ البيان. وأعلن المجلس البلدي في ذات البيان عجز بلدية مدنين عن استيعاب هؤلاء المهاجرين سواء من عمليات الانقاذ البحري او المرحلين من ولايات تونسية عن استيعابهم او توفير الخدمات الضرورية لهم رغم تضامنه معهم واحترامه حقوقهم التي يكفلها القانون والاتفاقيات والمعاهدات الدولية. ودعا البيان كافة مكوّنات المجتمع المدني في المدينة الى دعم بلديتهم في رفضها ان تكون مركز استقبال ولجوء محملا المسؤولية الى السلطة المركزية عن تبعات تواصل توجيه المهاجرين غير النظاميين اليها. ويذكر ن ولاية مدنين استقبلت في اليومين الاخيرين اكثر من 140 مهاجرا غير نظامي في عمليات إنقاذ بحري جعل الجهة عاجزة عن قبول اي مهاجر اخر في ظل ما يستوجبه إيواؤهم من حجر صحي بسبب الوضع الوبائي وخطر عدوى فيروس كورونا وهو ما دفع الجهات المسؤولة بولاية مدنين الى توجيه دعوات الى ضرورة معاضدة جهود الجهة في هذا الملفّ وتحمل ولايات اخرى مسؤولية قبول عدد من المهاجرين الذين سيتزايد اعدادهم في مثل هذه الفترة التي تعتبر موسم عمليات الهجرة غير النظامية. وفي هذا السياق يتواصل تواجد نحو 40 مهاجرا في عرض البحر على متن منصّة الغاز " صدر البعل " القربيبة الى سواحل جرجيس في انتظار عملية إجلائهم فيما لم يتم ليلة امس السماح ل33 مهاجرا من بنغلاديش بالدخول وقبولهم بمركز للحجر الصحي في جربة الا بعد ان قضوا نحو 24 ساعة قرب ميناء جرجيس الى حين ايجاد مكان ياويهم بعد ان بلغت الاماكن المخصصة لهذه الوضعيات طاقتها القصوى.