وات - كشف رئيس الجمعية التّونسية لطب أمراض النساء والتوليد بشير الزواوي اليوم الثلاثاء عن إطلاق حملة تحسيسية لمساعدة الأزواج على الإنجاب في ظلّ تزايد مشاكل العقم عند الرجال والنساء بسبب تغيّر نمط الحياة المرتبط خاصة باستهلاك الخمر والتدخين وعدم ممارسة الرياضة والسمنة وغيرها. وكشف الزواوي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن قرابة 15 بالمائة من الأزواج التونسيين يعانون من مشاكل الخصوبة وتعطل الإنجاب، مؤكدا أن قلة منهم يعرفون أسباب اضطرابات الخصوبة ولا يعلمون متى يتجهون للاستشارة والمعالجة الطبية المختصة. وانطلقت الحملة التحسيسية منذ أسبوع تحت شعار "نحكيو -Fertilité" بعدد من وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي https://www.facebook.com/na7kiwfertilite وفق الزواوي الذي أكد أن الهدف منها هو تشجيع الأزواج الذين يعرفون تأخيرا في الإنجاب على الاتصال في أقرب وقت بالعيادات الخاصة لطب النساء والتوليد لتسهيل عملية الحمل. وتأتي هذه الحملة عقب تسجيل تراجع ملفت في اتصال الأزواج بالعيادات الخاصة لطب النساء والتوليد بسبب مخاوفهم من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى لجوء جزء منهم إلى التداوي بالعقاقير الأعشاب الطبية التقليدية التي تتسبب أحيانا في تعميق المشاكل، وفق ذات المتحدث. وحوصل الزواوي أبرز الأسباب الرئيسية في ضعف الخصوبة لدى الرجال بنسبة 30 بالمائة، في تغيّر نمط الحياة المرتبط باستهلاك الخمر والتدخين وقلة الرياضة والسمنة مما يؤدي الى ضعف الحيوانات المنوية علاوة عن بعض الأمراض الجرثومية والمشاكل الخلقية ومشكل عروق الخصتين المتوسعة وغيرها. كما تبلغ نسبة الاصابة بضعف الخصوبة لدى النساء 30 بالمائة، وفق ما صرح به رئيس الجمعية التّونسية لطب أمراض النساء والتوليد وهي مرتبطة أيضا بتغير نمط الحياة باستهلاك الخمر والتدخين وقلة الرياضة والسمنة فضلا عن وجود أسباب هرمونية أو جرثومية والتشوهات الخلقية في الرحم أو المهبل وفشل المبايض المبكر وغيرها. وأكد الزواوي أن الحملة التحسيسية توضح للأزواج الراغبين في الإنجاب أسباب اضطرابات الخصوبة وتقدم العديد من النصائح للأزواج لمعرفة المراحل والأوقات التي تسهل فيها عملية الحمل عند النساء والرجال. وأفاد أنها ترشدهم أيضا إلى أهم علاجات الخصوبة كالعلاج الهرموني وعمليات الجراحة واستخراج الحيوانات المنوية جراحيا وإستعمال علاج تقنيات المساعدة على الإنجاب. وقد تم تجنيد مجموعة من الخبراء والأطباء المختصين في التوليد والإنجاب للحديث عن الموضوع. ويصاب واحد على كل 4 أزواج باضطرابات الخصوبة وفق منظمة الصحة العالمية التي تعتبر اضطرابات الخصوبة مشكلة صحية عامة وتتسبب لا فقط في انعكاسات وتأثيرات طبية وإنما أيضا في مشاكل نفسية واجتماعية لدى العديد من الأزواج.