دعت النقابة الأساسية للاخصائيين النفسانيين وزير الصحّة إلى وضع وتطبيق خطّة وطنية استثنائيّة للإحاطة النفسيّة بأعوان الصحّة في كلّ المستشفيات. وأكدت في بيان لها اليوم الأحد ، على" خطورة الوضع الصحي الكارثي بالبلاد"،ونبهت إلى "وجود مؤشرات تنبئ بتدهور التوازن النفسي الفردي والجماعي، وخاصة لدى الفئات الهشّة". كما دعت النقابة كافة وسائل الإعلام إلى التعامل اللائق مع تضحيات أهل القطاع التي يخوضونها في الحرب على جائحة كورونا. تونس هي مسؤوليّة جماعيّة تتكامل فيها أدوار الجميع. وحذرت من تدهور الصحة النفسية للطواقم الطبية وشبه الطبية لما يتعرضون له من ضغوط جرّاء ساعات العمل المتتالية، والتعامل اليومي المباشر مع حالات متعكرة وحالات الوفاة المتتالية والإحساس بالعجز التام أمام وضعيات كارثيّة. وطالبت بالانتداب الاستعجالي لأخصائيين نفسانيين إضافيين من المتحصلين على شهادة الماجيستير دون سواهم وتكوينهم لمدّة لا تقل عن 04 أسابيع في التدخل النفسي في الحالات الاستثنائيّة والتدخل النفسي عبر وسائل الاتّصال الافتراضية. وحيت النقابة كافة العاملين بالقطاع على مجهودهم الجبار وتفانيهم في العمل رغم غياب الإمكانيات وغياب الاعتراف بالجميل. وأشادت بما يقوم به الاخصائيون النفسانيون من جهود في الاحاطة بالمواطنين والمرضى سواء بالمؤسسات العمومية للصحة أو بخلية الإحاطة النفسية، معبرة عن تقديرها لحجم التأثيرات السلبية للتدخل النفسي في الحالات الاستثنائيّة.