كشف الناشط السياسي من مصراتة، سليمان البيوضي، اليوم الثلاثاء، عن قيام عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، بزيارة مرتقبة إلى تونس للقاء الرئيس قيس سعيّد، في خطوة تهدف إلى الركون إلى التهدئة. وقال البيوضي، عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك:" بعد تصعيده ضد تونس وقبيل انتهاء أعمال مؤتمر دول الجوار، الذي سيؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها.. مصادر تتحدث عن زيارة مرتقبة غدا الإربعاء سيقوم بها رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة إلى تونس، واللقاء برئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الخطابات والركون للتهدئة وتفهم الموقف الرسمي التونسي." ولفت سليمان البيوضي، إلى أن الزيارة تأتي سعيا إلى فتح الحدود والأجواء بين البلدين . يذكر أن الدبيبة كان توجه بكلمة إلى الشعب الليبي وسط الأسبوع الماضي قال فيها: "لن نقبل باتهامنا بالإرهاب.. أنتم من جلب لنا الإرهابيين وحاسبوا أنفسكم قبل الاتهام. نحن شعب حر ولا يمكن أن نقبل اتهامنا بالإرهاب وأنتم حاسبوا أنفسكم يا من تتهموننا بالإرهاب". وأضاف: "بعض الدول الجارة اتهمتنا بأننا إرهابيون.. لكن العشرة آلاف إرهابي الذين دخلوا بلادنا من أين أتوا؟ أنتم الذين جلبتموهم لنا.. الإرهاب جاءنا من الخارج وخصوصا في بعض الدول الجارة". وألمح الدبيبة إلى أن السلطات الرسمية في تونس تبنت الاتهامات ضد الدولة الليبية، وقال: "أرسلت وفدا كبيرا إلى تونس لنفهم كيف تم اتهامنا بالإرهاب". وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش قد زارت تونس الخميس الماضي على رأس وفد وزاري وتباحثت مع وزير الخارجية عثمان الجرندي. وأكد الوفد الوزاري الليبي خلال المباحثات حسب بيان للخارجية التونسية، "حرصه الشديد على أمن تونس باعتبار تشابك المصالح ووحدة مصير البلدين". كما جدد "الالتزام بالعمل مع تونس على حماية البلدين من كل تهديد مهما كان نوعه"، حيث أعربت وزيرة الخارجية الليبية عن "مساندة السلطات الليبية لتونس في كل ما تختاره من قرارات لما تمثله تونس من مثال يحتذى في مجال الانتقال الديمقراطي، ووقوفها الدائم إلى جانب ليبيا".