إعتبر النائب بالبرلمان لسعد الحجلاوي اليوم أن حديث بعض النواب عن جمع 109 إمضاء في عريضة سحب ثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي ونائبته سميرة الشواشي تعتبر سياسة الوقت الضائع، معتبرا ذلك مسرحية فيها الكثير من النفاق والاستغباء للشعب التونسي. وشدد الحجلاوي في تصريح لاذاعة شمس اف ام، أن اعداد عريضة سحب ثقة والبرلمان مجمّد لا معنى لها، على اعتبار ان اي عريضة سحب الثقة يجب ايداعها وعرضها على مكتب المجلس وتعيين جلسة عامة للتصويت على العريضة. وبين الحجلاوي أن من كان سببا في الازمة سابقا لا يمكن ان يكون جزء من الحل قائلا 'هم كانوا حزام المشيشي وصوتوا للغنوشي سابقا.. وهذا حل وهمي لتسجيل نقاط سياسية ومسرحية جديدة '. وكان النائب حاتم المانسي (كتلة الإصلاح)، أكد أنّ كتلته في مجلس نواب الشعب، المجمّدة أشغاله، "قرّرت بالتشاور مع كتلة الحزب الدستوري الحر، تجديد تقديم عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي ولو بصفة رمزيّة". وقال المانسي في تصريح اعلامي يوم الثلاثاء، إنّ نواب كتلة الإصلاح وعددهم 14 وكذلك نواب الدّستوري الحر وعددهم 16، قد أمضوا على العريضة، في انتظار استجابة بقيّة النواب من بقيّة الكتل، نظرا إلى أن سحب الثقة يتطلّب توفر موافقة 109 نواب على الأقل. وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قرّر يوم 25 جويلية 2021 جملة من الإجراءات الاستثنائية تتمثل بالخصوص في إعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي وتجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضائه، قبل أن يقرر التمديد في هذه الإجراءات. يُذكر أن الحزب الدّستوري الحر كان أعلن في بيان له الأسبوع الماضي، عن وضع إمضاءات نواب كتلته البرلمانية على ذمة رئاسة الجمهورية لتسهيل أية آلية دستورية تؤدي إلى حل البرلمان المجمد نشاطه منذ 25 جويلية 2021 والدعوة إلى انتخابات مبكرة في الآجال القانونية. ويشار إلى أن مجموعة من الكتل البرلمانية المعارضة، كانت تقدّمت بعريضة لسحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، يوم 30 جويلية 2020 وأفضت نتيجة التصويت السرّي خلال الجلسة العامة، إلى تصويت 97 نائبًا لفائدة سحب الثقة من الغنوشي، فيما صوّت 16 نائبا ضدها، وبالتالي حافظ رئيس البرلمان على منصبه، نظرا إلى أن سحب الثقة يستوجب موافقة 109 نوّاب من أصل 217 نائبًا.