وات - انطلقت اليوم بدار المؤسسات الناشئة في المكنين دورة تكوينية حول "الطلاء والتزويق على الفخار ضمن برنامج "تونس الإبداعية" الممول من الاتحاد الأوروبي ووكالة التعاون الإيطالية في إطار برنامج تطوير الشبكات العنقدية بالشراكة مع المندوبية لجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير لفائدة 20 مشاركا ومشاركة من الطلبة والحرفيين من الجهة وتتواصل مدّة شهر وفق ما ذكره ل(وات) المنسّق الجهوي لمجمع الفخار والتزويق الخارجي بالمكنين سفيان عبد السلام. وأضاف أنّ من بين المشاركين حرفيون توارثوا حرفة الفخار بالمكنين منذ عدّة أجيال ويريدون ضمن برنامج "تونس الإبداعية " المحافظة على حرفة الفخار في هذه العائلات التي لها "صنعة الملاسة" لتصبح لديهم "صنعة التزويق" علاوة على مصمّمين يمكنهم المساعدة بخبرتهم، مشيرا إلى أن المجموعة المشاركة في هذه الدورة غير متجانسة وهي مسألة مطلوبة لتكون هناك ديناميكية في الفريق ليتعلم عناصره من بعضهم البعض، وفق تقديره. ويعدّ مجمع الفخار بالمكنين أكثر من خمسين ورشة فخار تعمل بالطريقة التقليدية وحوالي 9 مؤسسات حرفية تعمل بالطريقة العصرية إذ أنّ الهدف من برنامج "تونس الإيداعية" هو "تطوير جودة المنتوج من الفخار ونعمل على كامل سلسلة القيمة من استخراج المواد الأولية إلى البيع إذ نحاول دراسة المشاكل الموجودة ونبحث عن الحلول قصد تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الحرفية الناشطة في صناعة الفخار والخزف التقليدي ودعم تصدير الفخار" وذلك بتكوين يد عاملة مختصة في مجال لتزويق على الفخار والخزف بولاية المنستير. وأوضح أنّ أغلب منتوج الفخار يباع بدون تزويقه لعدم توفر يد عاملة مختصة في التزويق وحتى بعض الحرفين الذين يقومون بعملية تزويق فإنّهم يجلبون أشخاصا من ولاية نابل ليقوموا بذلك، مؤكدا أنّهم في حال نجحوا في النهاية في تكوين 10 أشخاص سيواصلون تنظيم دورة أخرى متقدمة لفائدتهم أو تربصات ليمكنهم العمل مباشرة في ورشات الفخار في المكنين، وهو الهدف الذي يرمون إلى تحقيقه. ويريد العديد من حرفي الفخار بالمكنين تطوير طرق عملهم وإدخال اختصاص الطلاء وتزويق الفخار باعتبار أنّ قطعة الفخار عندما تكون مطلية ومزوقة تكون ذات قيمة مضافة أكبر ويمكن بيعها بسعر مضاعف بمرتين أو ثلاثة مرات وحتى أربعة مرات حسب سفيان عبد السلام. وذكر من جهته ل(وات) جلول الزين، الحرفي من نابل المكوّن المختص في التزويق على الفخار خلال هذه الورشة، أنّ محاور التكوين في الدورة التكوينية ستتركز حول فهم تركيبة قطعة الفخار وكيف يمكن تقسيمها، وفهم "الرسمة" (الرسم الزخرفي) وكيفية الانطلاق في تنفيذها ثم الانتهاء منها مع التعرّض إلى طرق الطلاء والتزويق والمستجدات في هذا المجال والمواد المستعملة في ذلك. وأكد أنّ فرص التصدير كبيرة بالنسبة إلى الفخّار المطلي المزوّق وأنّ المهم هو الاختصاص في مجال محدّد نظرا لوجود العديد من الاختصاصات على غرار تقنية الطلاء التي تتغير ونوع الرسم الزخرفي، مشيرا إلى أنّ البلاد التونسية تعدّ حاليا أقل من 10 أشخاص مختصّين فعلا في مجال الطلاء والتزويق على الفخار.