نظمت جمعية صيانة مدينة نابل يوم الاحد بفضاء سيدي على عزوز “يوم الفخار المطلي” بمشاركة حرفيين ومجموعة من طلبة الفنون الجميلة ومن تلاميذ المركز القطاعي للتكوين في فنون اللهب.وحرصت الجمعية على تنظيم ورشات حية لعمليات واساليب الطلي المعتمدة منذ بدايات القرن العشرين نشطها حرفيون يسعون للمحافظة على هذا التقليد وصيانة التراث الخزفي لمدينة نابل. كمااشتملت التظاهرة على مائدة مستديرة ومعرض لمنتجات من الفخار المطلي. واتاحت هذه التظاهرة التنشيطية للزوار فرصة الوقوف على اصالة حرفة الفخار في الوطن القبلى وبالتحديد في مدينة نابل وعلى مهارات العاملين في القطاع خاصة في طلاء الفخار التقليدي الخام المعروف بتسمية الشواط. ويبرز في هذا المجال استخدام الالوان الخضراء والصفراء والبنية دون سواها لتزيين اواني الاكل على غرار التبسي وجرار العولة مثل المخفية . ويقوم الحرفي المختص بعملية التزيين المعروفة بالتفييل و الرشيمة برسم خطوط مختلفة الاشكال عادة ما تتوسطها زهرة او سمكة وذلك بالاعتماد على مستحلب قشور الخروب او الرمان . ثم يتم تغطيس القطعة مرتين في ماء الزاز لتثبيت الخطوط والاشكال في لونها الاسود الداكن . اما صبغ الالوان الخضراء والصفراء والبنية على الجرار والاوانى متوسطة الحجم فتحتاج الى تقنية خاصة تقوم على طلاء الانية بماء يحتوى على مستخرجات معدنية كالنحاس والرصاص يتم خلطها بالرمل قبل ان تطهى في الفرن حتى تحافظ على الوانها الناصعة والناعمة .