قدرت جملة المقترحات العمومية بولاية منوبة خلال الفترة (2023-2025) باكثر 1775 مليون دينار، موزعة على التجهيزات الاساسية بنسبة 46 بالمائة، والتجهيزات الجماعية بنسبة 25 بالمائة، تليها الفلاحة بنسبة تفوق 17 بالمائة، فالصناعات المعملية بنسبة 4 بالمائة . وسترتكز الخطة التنموية ضمن هذا المخطط، وفق المعطيات المتداولة خلال الدورة العادية الاولى للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي المنعقدة، صبيحة اليوم بمقر ولاية منوبة، على مواصلة المجهودات في مجال دفع التنمية بكافة معتمديات الولاية، عبر تطوير البنية التحتية من طرقات ومسالك، وتعصير قطاع النقل والعناية بقطاعات الانتاج، ومواصلة تعصير المناطق السقوية، وتهيئة المناطق الصناعية.. ... هذا، وبلغت جملة الاستثمارات العمومية المنجزة والمتوقعة خلال الفترة (2016 -2022) بولاية منوبة 2461,9 مليون دينار منها اكثر من 663 مليون دينار في القطاع العام (27 بالمائة)، وتوزعت الاستثمارات على التجهيزات الاساسية بنسبة 67 بالمائة، والفلاحة بنسبة 10 بالمائة، تليها الصناعات المعملية بنسبة 9 بالمائة، فالتجهيزات الجماعية والصناعات غير المعملية. ومكّنت الاستثمارات الخاصة من انجاز عدد من المشاريع بالجهة منها تهيئة المنطقة السقوية ببرج التومي على مساحة 500 هكتار، ومواصلة تعصير المنطقة السقوية بحوض مجردة المرحلة 2 على مساحة 2750 هكتارا، واعادة تهيئة قناة العروسية، إضافة إلى عدد من مشاريع الجسور والطرقات، على غرار تدعيم الطريق الوطنية رقم 5، والطريق الوطنية رقم7، الى حدود ولاية بنزرت، وتهيئة الطريق الجهوية 56، والمحلية 539، فيما تتواصل اشغال انجاز الطريق الشعاعية اكس20 ، وتقوية الطريق الجهوية 40 و50 بطبربة، مع الانطلاق في انجاز جسر علوي على الاكس20 الطريق الوطنية رقم7. كما مكنت الاستثمارات من انجاز عديد التجهيزات الجماعية، منها بناء المعهد الثانوي النموذجي، ومعهد المرناقية، واحداث مركزي صحة وسيطين بوادي الليل والجديدة، واحداث منشآت رياضية بدوار هيشر ومنوبة، واخرها انجاز مشروع المسبح البلدي بمنوبة. كما تشمل التجهيزات الجماعية ايضا، بناء دار الثقافة بالبطان، والمكتبة العمومية بطبربة، وانطلاق بناء دار ثقافة بوادي الليل=، واحداث مركز تكوين مهني بالبطان، وعدة مشاريع اخرى. وتشير المعطيات المقدّمة خلال الدورة، التي اشرف عليها والي الجهة محمد شيخ روحه، وحضرها اعضاء النيابة الخصوصية، إلى ان القطاع الخاص شهد تراجع في الاستثمارات في السنتين الاخيرتين، وذلك بعد انتعاشة ملحوظة بين 2017 و2019 ويعود هذا التراجع، وفق نفس المؤشرات، الى تداعيات جائحة "كورونا"، فضلا عن ضعف مساهمة القطاع الصناعي في الاستثمارات والتي لم تتجاوز ال09 بالمائة. هذا وتوقعت المعطيات المقدمة، عودة نسق الاستثمار بداية من السنة الحالية، خاصة بعد الانتهاء من تهيئة القطب الصناعي "نيوبارك" بالفجة على مساحة 116 هكتارا، والذي سيمكن من انتصاب حوالي 150 مؤسسة من المؤمل أن توفّر 150 الف موطن شغل 4500 منه لفائدة حاملي الشهائد العليا. هذا وقد شهدت الدورة المصادقة بالاجماع على تجديد لجنة التبتيت، ومختلف لجان المجلس، بتغيير عضوية اللجان، وتعويض اعضاء مجلس النواب الذين كانوا يترأسون عددا من لجان النيابة الخصوصية للمجلس الجهوي.
